انتفض والي سوس الفاسي محمد بوسعيد ضد عمليات البناء العشوائي التي تشهدها أقاليم جهة سوس ماسة درعة، بعدما تمت ملاحظة عمليات بناء أحياء سكنية عشوائية جديدة بضواحي مدينة أكادير وسفوح جباله وعشرات الأحياء الجديدة في أقاليم سوس بصفة عامة، بالإضافة إلى معاينة وجود حدائق عشوائية بدون تصميم بجوار المنازل في شكل استغلال الملك العمومي والترامي حتى على الطرقات والشوارع من طرف أعداد غفيرة من الباعة المتجولين، هذا أدى إلى انتفاضة الوالي محمد بوسعيد على محيطه لتخرج السلطات العمومية مدعومة بالجرافات والقوات الأمنية المختلفة، لكن بدا أن كل المحاولات سرعان ما تصطدم برد جماهير فعل الساكنة في صورة تحدي من أجل لي ذراع المسؤولين. إلى ذلك، أضحت كل الخرجات التمشيطية لمصالح الولائية المختصة وكأنها غير ذات جدوى ومن دون فعالية بعد أن تصدها جماهير الساكنة التي أصبحت لا تتردد في رجم قوات الأمن والسلطات العمومية بالحجارة وكذا اللجوء حتى إلى استعمال قنينات الغاز من الحجم الصغير في مواجهاتها تلك، ما يؤدي بالدوريات إلى العودة بأدراجها. كانت أخر حملة تمشيطية للقوة العمومية مكونة من رجال القوات المساعدة ورجال السلطة والولاية والبلدية والأمن الوطني بحي سيدي يوسف بأكاديرالذي يعتبر من الأحياء الشعبية في وسط المدينة، لكن تم صدها بعد أن تمت مواجهتها من طرف مئات الشباب والنساء من سكان الحي، بعد أن أقدم رجال القوة العمومية خلالها على مباشرة هدم بناء عشوائي، وهو ما نتج عنه اصطدام عنيف مع شباب الحي الذين لجؤوا إلى استعمال قنينات الغاز والسيوف والتراشق بالحجارة، وكان اللافت للانتباه خلال هاته المواجهات دخول مرشح الحزب العمالي على الخط في شكل استمالة السكان لدواعي انتخابية لم تمنعه من أن يكون مدافعا وفيا عن مخالافات البناء العشوائي وادعاءا منه بكونه الى جانب السكان وأنه سيدافع عن مصالحهم إلى غير ذلك... واكتفت السلصة بالصمت أمام هذا الوضع الذي منح حملة مجانية وقبل الأوان القاوني لمرشح الحزب العمالي الذي بدا أنه كيف ينتهزفرصة استمالة أصوات مفترضة لصالحه، وهو ما فهم منه متتبعون للشأن المحلي بالمدينة من أن هناك خدمات خفية تقدمها أطراف نافذة لفائدة مرشح الحزب العمالي بعاصمة سوس. إ. ص