تم إطلاق برنامج تهيئة حي أغرود، القريب من مركز أكادير، ليفسح بذلك المجال أمام سكان هذه المنطقة لبناء دور سكنية لائقة بعد سنوات من الانتظار. وتبين خلال لقاء عقد يوم الثلاثاء الماضي أن تدخل لجنة على الصعيد المركزي و«الإنخراط الجماعي» للسلطات المحلية والجماعة والوكالة الحضرية أسرعا بوضع تصاميم التهيئة الخاصة بالموقع، وهي العملية التي ظلت متوقفة منذ 2006. وتم منح تراخيص بناء ل16 ملفا تستجيب للمعايير المطلوبة. وأعرب أعضاء في جمعية السكان حضروا اللقاء عن ارتياحهم لإطلاق هذا البرنامج. وعبر هؤلاء السكان عن أسفهم لكون الملف ظل متعثرا منذ عدة سنوات. وشكل المشكل مصدر توترات متكررة، آخرها حصلت قبل أسبوعين. وأشاد والي جهة سوس-ماسة-درعة، محمد بوسعيد، بهذا الحل الذي جاء بفضل «المقاربة التشاركية» التي اعتمدتها مختلف الأطراف المتدخلة ومساهمة جمعية سكان الحي. وأضاف أن تأهيل منطقتي تابوحسينت وبيزماون، التابعتين لجماعة بنسركاو، الواقعة بين أكادير وإنزكان، سيمكن من وضع التجهيزات الأساسية من طرق وماء شروب وكهرباء، وإنجاز مشاريع اجتماعية وتربوية بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأكد بوسعيد وجود إرادة جماعية لإعادة تهيئة وتأهيل الأحياء الأخرى الموجودة في الضواحي. ومن جهته، أبرز عمدة أكادير، طارق القباج، أهمية منح تراخيص البناء لمالكي البقع الأرضية من أجل قطع الطريق أمام السكن العشوائي، الظاهرة التي لا زالت قائمة في بعض الأحياء والسفوح. ويعتبر مدير الوكالة الحضرية لأكادير، محمد تيتا، أن من شأن إعادة تهيئة هذا الحي التي تأتي بعد وضع تصاميم التهيئة، أن تحسن ظروف عيش السكان. يذكر أن أكادير الكبرى ستتوفر على مخطط مديري جديد للتهيئة الحضرية. وسيتم إنجاز دراسة تتعلق بهذه الوثيقة التي تغطي أكادير، إنزكان وشتوكة آيت-باها في أجل 26 شهرا. وحسب الوكالة الحضرية، فإن هذا المخطط سيشمل 19 جماعة (6 جماعات حضرية و13 قروية)، على مساحة تبلغ 2200 كلم مربع. ويتعلق الأمر ب28 في المئة من الساكنة القروية و60 في المئة من الساكنة الحضرية بمجموع جهة سوس-ماسة-درعة.