شرع عدد كبير من المواطنين بمنطقة أغرود بحي بنسركَاو بمدينة أكَادير، منذ صباح يوم الثلاثاء 6 شتنبر 2011، وبشكل جماعي في عمليات الحفر و وضع الحجر الأساس لبناء 70 منزلا طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء، بالرغم من عدم توفرهم على تراخيص من الجهات المختصة. وأفاد المواطنون أنهم أقدموا على هذه العملية لكونهم انتظروا كثيرا أن تحل الجهات المسؤولة هذا المشكل العالق لسنوات لتسريع عملية البناء لهؤلاء المواطنين، بعدما اقتنوا بقعا أرضية غير مجزأة وطلبوا من الجهات المختصة تمكينهم من الرخص للشروع في بناء منازلهم، غير أنهم لم يتلقوا أي جواب وخاصة من قبل الوكالة الحضرية التي لم تخرج تصميم التهيئة إلى حيز الوجود. هذا، ولما أعياهم الإنتظارلسنوات وهم يأملون في حل مشكل تصميم التهيئة بصفة نهائية لتمكينهم من الشروع في البناء، قرروا الشروع في البناء في تحد واضح للجهات المختصة، بينما السلطات التي جندت قواتها، صباح يوم الثلاثاء 6 شتنبر 2011، لم تتدخل لمنع البناء العشوائي، بل بقيت تراقب الوضع عن بعد، وهي ترابض بعين المكان. ويبقى حل هذا المشكل بيد الوكالة الحضرية والسلطات الإقليمية للإسراع في إخراج تصميم التهيئة لهذه المنطقة المتاخمة للقصرالملكي بأكَادير، لتسهيل عملية تهيئة هذا الحي الشعبي الذي بدأ به البناء منذ عشرين سنة، بعدما كان في السابق عبارة عن أرض فلاحية لملاكين، وإنجاز قنوات الواد الحار وقنوات الماء الشروب وتعبيد الطرق وإنجاز الإنارة العمومية. ونعتقد أن التعطل في إنجازعدة ملفات منها على الخصوص تصاميم التهيئة كانت سببا في استنبات عدة منازل بطريقة عشوائية تم بناؤها بسرعة فائقة وخاصة بالليل بجماعة أيت عميرة بإقليم اشتوكة أيت باها وجماعة الدراركة وجماعة أورير بعمالة أكَاديرإداوتنان، وبلدية القليعة وأيت ملول وجماعة تمسية وأولاد دحو بعمالة إنزكَان أيت ملول.. وفي هذا السياق سبق أن اشتكى رؤساء الجماعات المحلية من عدم إيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرق المجالس الجماعية خاصة أنها تعرف ضغطا من قبل السكان وكذا عدة احتقانات اجتماعية بسبب ذلك، وهذا ما دفع ست جماعات محلية بعمالة إنزكَان وأيت ملول إلى رفع شكاية إلى وزيرالداخلية، نظرا لما تعرف تصاميم التهيئة من تأخر و تعطل لدى الوكالة الحضرية بأكَادير.