تلقت الفنانة المغربية, سميرة سعيد, خبر مرض ابنها شادي بأنفلونزا الخنازير بالكثير من الحزن, إذ وقع عليها الخبر كالصاعقة, إلا أنها تمالكت نفسها وظلت بجواره حتى تجاوز تلك الأزمة الصعبة, وشفي منها تماماوأشارت في تصريحات صحفية إلى أن ابنها شادي شعر بارتفاع في درجة الحرارة, ما دفعها إلى الذهاب به إلى المستشفى, حيث تبينت إصابته بعدوى أنفلونزا الخنازير. وبملازمتها لشادي طيلة فترة علاجه, تمكن من تجاوز المحنة. وكانت المطربة المغربية المقيمة بالقاهرة, مرت في الفترة الماضية بأوقات عصيبة, بعد أن لاحقتها العديد من الأزمات والمواقف الصعبة, التي تجاوزتها, أخيرا, ساعدها على ذلك امتلاكها إرادة حديدية ومساندة محبيها وعشاقها عبر الموقع الرسمي لها "عشاق الأسطورة". الأزمة العصيبة, التي عاشتها سميرة سعيد, هي ردود الأفعال العنيفة, التي صاحبت إعلانها مساندة مصر في مواجهة الجزائر وتنديدها بالاعتداءات, التي تعرض لها المشجعون المصريون في مدينة أم درمان السودانية, وتأكيدها أنها تعشق مصر, التي قضت بها أسعد فترات حياتها. موقف سميرة أثار إعجاب المصريين واستياء الجزائريين, الذين هاجموها بشدة عبر المنتديات والمواقع الإليكترونية, وأدرجوا اسمها فيما أسموه القائمة السوداء للنجوم, الذين وقفوا بجوار مصر ضد الجزائر. بل وصل الأمر إلى قيام متهور جزائري ببث مقطع فيديو يهدد فيه سميرة سعيد بالقتل, وانتشرت دعوات تطالب بمقاطعة ألبومات سميرة سعيد وكأنها ارتكبت ذنباً بتشجيعها مصر. سميرة لم تلتفت للأمر, ولكنها شعرت بالصدمة بعد أن انتشرت شائعة مغرضة تزعم قيامها بمغادرة مصر هرباً من الهجوم الجزائري, الأمر الذي نفته النجمة المغربية جملةً وتفصيلاً, مؤكدة أنها لن ترحل عن مصر أبداً. وعن تقديمها أغنية وطنية لمصر قالت: سبق وقدمت عددًا كبيرًا من الأغنيات لمصر, ومنذ فترة قررت أداء أغنية تعبر عن مدى حبي لهذا البلد, الذي عشت فيه منذ كنت في السابعة عشرة من عمري, ورغم أنني مغربية الأصل, فإن نجاحي تحقق في مصر, كما أن ابني الوحيد شادي مصري الجنسية. وعادت الفنانة المغربية وقالت: يجب أن نتحلى كعرب بروح التسامح, لأن هناك دولاً كثيرة سعيدة بهذا الخلاف بين البلدين, ويجب أن نفكر كعقلاء بعيدًا عن التعصب. من جانب آخر, تحلم الفنانة سميرة سعيد بالفوز بجائزة الجرامي العالمية, واصفة إياها بأنها الجائزة الأهم في عالم الموسيقى، والحصول عليها ليس بالأمر السهل, بل يستلزم الحضور في الساحة الغنائية الغربية، ويفوز بها من تصبح لأغانيه شهرة عالمية. سميرة سعيد تعتزم أن يتضمن ألبومها المقبل, أغنية من ألحان الملحن الراحل كمال الطويل، إذ تحدثت مع ابنه زياد الطويل للحصول على موافقته, والأغنية من كلمات الشاعر الكبير, عبد الرحمن الأبنودي, وتقول كلماتها "ولا كل من ضحكت عينيها عشقت". وعلى صعيد أخبارها الفنية, تجسد سميرة سعيد, في كليب أغنيتها "نفسي اتكلم تاني معاك" دور فتاة تبحث عن حبيبها في كل مكان، ما يضطرها لركوب إحدى الطائرات الهليكوبتر للبحث عنه, لكنها تكتشف في النهاية وفاته فتنتابها حالة نفسية سيئة وتستعيد شريط قصة حبهما. الأغنية من كلمات الشاعر الغنائي, أمير طعيمة, والملحن عمرو مصطفى, والموزع محمد مصطفى, ويجري تصويرها مع المخرج جميل جميل المغازي في تركيا, كما تنوي سميرة سعيد تصوير أغنية جديدة بطريقة الفيديو كليب على نفقتها الخاصة, من كلمات أيمن بهجت قمر، وتوزيع طارق مدكور. يذكر أن آخر ألبومات سميرة كان "أيام حياتي", الذي أنتجته لها شركة عالم الفن وصورت منه أغنية "حب ميؤوس منه" مع المخرج هادي الباجوري. وتمثل الفنانة سميرة سعيد, مرحلة مهمة في الساحة الغنائية العربية، استطاعت عبر خمسة عقود وضع بصمات خالدة في الساحة الغنائية العربية, إذ عرفت أغانيها أنماطا موسيقية مختلفة تراوحت بين الأغنية الشبابية والعاطفية. كما أنها تعاملت مع الشاب مامي في ديو"يوم ورا يوم", الذي حقق نجاحا كبيرا على المستوى العربي, كما نال نجاحا عالميا, إذ اكتسح الأسواق الأوروبية وتمكن من احتلال المرتبة الثانية والأربعين دوليا, ونالت عنه جائزة البي بي سي أوارد, وجائزة موناكو أوارد. ومن أشهر أغانيها: "آش جاب لجاب", "مش حتنازل عنك أبدا, "قال جاني بعد يومين", "خايفة"، "عاشقة"، "أنت حبيبي"، "كل دي اشاعات" ,"عالبال"، "روحي".