أرجع مصدر جد مطلع "استقالة مذيعات قناة الجزيرة الخمس،إلى رغبتهن في العمل ضمن طاقم القناة الاخبارية الجديدة لصاحبها الأمير الوليد بن طلال"، مضيفا "الا انهن قد تراجعن عن رغبتهن في الاستقالة،بعدما علمن ان القناة تحتاج الى سنتين من الإعداد تقريباً حتى تباشر عملها بشكل منظم ورسمي". و كشف ذات المصدر "أن ادارة الجزيرة رفضت عودتهن مجدداً للعمل في القناة"، نظرا،يقول ذات المصدر، لكون إدارة الجزيرة كانت "تعلم بتلقي المذيعات الخمس عروضاً خاصة من قبل القناة،التي يحضر لإطلاقها في السنوات المقبلة،للاشتغال لحسابها،وبمبالغ مالية كبيرة" . و كانت مذيعات،كن يعتبرن من نجمات القناة،و هن :اللبنانيات،جمانة نمور ولينا زهرالدين وجلنار موسى،والتونسية نوفر عفلي،والسورية لونا الشبل،قدمن استقالة مشتركة لادارة الجزيرة الفضائية ،بسبب ما أسمته مصادر صحيفة "،«مضايقات سببتها ملاحظات وانتقادات» تخص «اللبس والاحتشام والمظهر العام». وفتحت إدارة القناة،وقتها،تحقيقا في الموضوع،حيث أوصت اللجنة التي سهرت عليه في تقريرها الأخير،بكون «الشكل والمظهر العام للمذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج على الشاشة من حق الشبكة القانوني»،وأن من حقها كذلك،يقول التقرير،«وضع شروط وضوابط مقننة للشكل،بما يتناسب مع روح القناة ومبادئها والصورة التي تود نشرها». كما رفضت اللجنة شكوى المذيعات من «حيث الأسلوب والمضمون واعتبرتها مخالفة للإجراءات المتبعة في الشبكة حيث قدمت كشكوى جماعية»،و برأت رئيس تحرير من تهمة التحرش الموجه إليه،ما جر على القناة انتقادات من أوساط دولية على كون "الجزيرة" أصبحت تتقرب أكثر من الأصوليين،بل هناك من أشار أنه أصبح لتيار إخوان المسلمين وزنا فيها. و مباشرة بعد قضية الاستقالات و ما نجم عنها من ردود فعل في الصحافة العربية و الدولية،بادرت إدارة الجزيرة بتعديلات في هيكلة طاقمها،إذ فسرت على أنها كانت بغرض التقليل من نفوذ بعض المسؤولين في الجزيرة،حيث عين أحمد الشيخ مستشارا إعلاميا لإدارة القناة،أيمن جاب الله مديرا لقناة الجزيرة مباشر،مصطفى السواق مديرا للأخبار،و هو جزائري،حسان الشويكي مديرا للتحرير،محمد داود مديرا للتخطيط الإخباري،محمد مختار ولد الخليل مديرا للتحرير لموقع الجزيرة نت،و هو موريطاني،و ما يلاحظ في هذه التسميات الجديدة غياب أسماء لزملاء مغاربة. و كانت مصادر ذكرت أن مدير مكتب القناة في القاهرة حسين عبد الغني،قدم بدوره استقالته من القناة،كما هو شأن زميليه مراسلا "الجزيرة" في اليمن و في ألمانيا،و أشارت هذه المصادر إلى التحاق صحافيين بقناة الحرة،دون أن تعرف الأسباب التي كانت وراء تغييرهما للقناة.