دعا علماء كبار وقيادات إسلامية معروفة عموم المسلمين إلى الوقوف بجانب تركيا تكريما لها على موقفها المشرف في قضية أسطول ية الحرية، واستثماراً للهبّة الشعبية في تركيا وفي البلاد العرب اتجاه القضية الفلسطينية. دعا بيان وقعه ثلاثون داعية يتقدمهم الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور سلمان العودة والدكتور محمد الحسن الددو والشيخ راشد الغنوشي، إلى ترجمة الموقف ب''ترسيخ استراتيجية اقتصادية مشتركة بين الدول العربية وتركيا، وتبادل المصالح والصناعات والسلع والمنتجات''. وفي الوقت الذي تدرس تركيا تقليص علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى حد، بحسب ما أعلن عنه مسؤولون أتراك، خصوصا في مجال السياحة والتعاون العسكري، شدد نداء العلماء الثلاثين إلى استغلال ''الورقة الاقتصادية'' لنصرة تركيا، وجاء في بيانههم : ''ندعو الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال إلى الاتفادة من إمكانيات تركيا الاقتصادية في مجال التصنيع والبناء وغيرها، ومنحها معاملة تفضيلية أولوية''. ولم يغفل هؤلاء الشيوخ الدعوة إلى جعل تركيا الوجهة السياحية الأولى خلال هذا الصيف لكل عموم المسلمين، حيث جاء في البيان ''ندعو الأسر والمجموعات التي بدأت تحزم أمرها للسفر والسياحة إلى بلاد العالم المختلفة، وتتجه صوب مناطق جذب سياحي في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها، أن تعتبر تركيا وجهة ذات أولوية لمن قرر السفر، حيث المساجد والآثار التاريخية العريقة، والطبيعة الخلابة''. وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعيش حالة من العودة الكثيفة إلى الساحة الدولية على مختلف الأصعدة، في وقت تواجه معارضة شديدة للاندماج في هيكل الاتحاد الأوروبي، بسبب ''أصولها الإسلامية''، وهو الأمر الذي أشار موقعو البيان بعبارة ''بلاد المسلمين أولى وأنسب وأقرب إلى الطبيعة الثقافية والأخلاقية للسائح العربي''.