نددت مراسلون بلا حدود في بيان لها "بالهجوم الإسرائيلي على الأسطول الإنساني الذي كان يتوجه إلى قطاع غزة"،و طالبت في نفس الوقت "بالإفراج عن جميع الصحافيين المحتجزين و السماح للإعلاميين بالوصول إلى غزة" بيان المنظمة تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على الأسطول الإنساني الذي كان يتوجه إلى قطاع غزة ناقلاً 750 ناشظاً مناصراً للفلسطينيين وعدة صحافيين في 31 أيار/مايو 2010 ومحاولات الرقابة المرافقة لهذا الهجوم. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: "إننا نستنكر هذا الهجوم الذي أسفر عن عدد هائل من القتلى والجرحى. وقد تعرّض الصحافيون الذين يؤدون واجبهم الإعلامي على هذا الأسطول كما غيرهم من الناشطين لخطر بالغ بهذا العمل غير المتكافئ. بناء عليه، نطالب السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن الصحافيين المحتجزين والسماح للإعلاميين بالوصول إلى غزة. فإن المجتمع الدولي بأمس الحاجة إلى معرفة التفاصيل الدقيقة على هذه الأرض الفلسطينية". كان أسطول الحرية محمّلاً بمساعدات إنسانية ومواد استهلاكية موجهة إلى الشعب الغزاوي الذي يعاني حصاراً إسرائيلياً منذ حوالى أربعة أعوام. وقد أسفر الهجوم عن 19 قتيلاً و36 جريحاً. وفي الاتصال الأخير مع قناة الجزيرة في قطر قبل انقطاع الاتصال بشكل مفاجئ، أفاد مراسل القناة عباس ناصر بأن "مئات الجنود الإسرائيليين يهاجمون الأسطول وقبطان سفينتنا مصاب بجروح بالغة". تم توقيف صحافيين بلغاريين من القناة البلغارية في خلال هذا الهجوم ضد الموكب الإنساني. وأشارت وسائل الإعلام البلغارية أن الصحافيين المعنيين هما سفيتوسلاف إيفانوف ومصوره فالانتين فاسيليف. وكان طلعت حسين، المقدّم على تلفزيون عاج، على متن الأسطول. إلا أننا لا نزال نجهل مصيره. قامت السلطات الإسرائيلية بمنع كل الصحافيين عن دخول غزة. في صباح 31 أيار/مايو 2010، أعلنت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية أن الرقابة العسكرية حظرت بث أي خبر حول القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات في إسرائيل إثر مهاجمة الأسطول في طريقه إلى غزة. ورفعت الرقابة عند الظهر تقريباً. في الصورة جون فرانسوا جوليار الأمين العام لمراسلين بلا حدود