خلال سمرها الليلي خصصت إذاعة طنجة لجمهور المستمعين يوم 07/07/2010 ، ضمن برنامج : " أنيس الليل " حلقة استثنائية والتي ينشطها الأستاذ سعيد كوبريت وخصصها ل " سؤال النقد السينمائي بالمغرب "، وقد كانت هاته الحلقة مهداة للناقد الأستاذ نورالدين كشطي تكريما له ولأعماله ونضاله في سبيل سينما مواطنة تخدم الفرد كما المجتمع، سعيد كوبريت منشط هاته الحلقة استهل برنامجه الشيق بما يلي : " هاته الحلقة تستند طعم المرارة الذي ألم بأهل الفن إثر وفاة الناقد نورالدين كشطي على إثر حادثة سير .....هاته الحلقة خاصة بسؤال النقد السينمائي وهي مهداة إلى أسر الفقيد ..."، ولتوسيع النقاش استضاف الأستاذ سعيد كوبريت ثمانية أسماء رافقت المرحوم في لحظات معينة من أجل أن يدلوا بشهاداتهم حول مسار هذا الرجل الذي كان بمثابة الطيف الوديع كان ودودا حريصا على حضور كل المهرجانات على حد تعبير الأستاذ سعيد كوبريت. وبما أن تغطيتنا هاته محورها هو " سؤال النقد السينمائي بالمغرب " ، فسوف نكرسها من خلال هاته الورقة حول شهادات الأسماء التالية حول رحيل الأستاذ نورالدين كشطي وللأمانة العليمة سوف نعتمد تلخيص الشهادات بشكل حرفي مع تصرف طفيف على أن نرجئ الحديث عن : " سؤال النقد السينمائي بالمغرب " في حلقة مقبلة وفيما يلي الشهادات : شهادة الأستاذ حمادي كيروم :
لا وقت للموت مع نورالدين ، كان خفيفا من الصعب القبض عليه، .... مارس كل المهن حتى دخل عالم السينما كان بوده أن يكون مديرا لشركة أو مخرجا ، لا يحب الوظيفة ، هو شيء يمر هو موجود في كل المحطات ، علاقته مع الفرنسية كانت وطيدة عقليته الفرنسية وانفتاحه على الفكر الغربي وإيمانه القوي باللغة العربية أنعش النقد السينمائي، كل كتاباته كانت لا تضر الأفلام، .. أي مكان مر منه إلا وينبت فيه الكلام الجميل ، ومن مكر الصدف أنه تم تكريمه بمدينة سيدي قاسم ....
شهادة الأستاذ أحمد سيجلماسي :
عزاؤنا واحد للناقد نورالدين كشطي وهو في أوج عطائه ، عندما طلب مني أن أقدم له درع المهرجان خلال إحدى المناسبات السينمائية في الحقيقية عانقته عناقا حارا، كانت السينما عشقه الكبير ، مسيرته غنية سهام في حدود ما تسمح به ظروفه، يتدخل كوبريت قائلا : "كان يحترف الصمت وإن كان في عز الضوضاء كان يقتصد في تدخلاته" يؤكد الناقد أحمد سيجلماسي قائلا : " تلك هي صفات الراحل كان متواضعا لم يدخل في صراعات مع أحد كان خدوما ينصت أكثر مما يتحدث ، كانت له شبكة كبيرة من العلاقات، سواء على مستوى الأندية السينمائية أو على مستوى الطلبة والتلاميذ، ساهم في التنشيط ، ومنذ سنة 2000 عمل بمدرسة الفنون الجميلة بالدارالبيضاء ، كان يدخل في نقاشات جادة مع الشباب وكان بعيدا عن كل الصراعات ، معرفته بتقنيات السينما جعلته مطلوبا فقد تربى في الجامعة الوطنية للأندية السينمائية خاصة في عصرها الذهبي، ... تقتضي الضرورة تجميع ما كتبه الراحل نورالدين كشطي. شهادة الممثلة لطيفة أحرار : كان خفيف الظل صاحب نكتة ، كان قريبا جدا من التقنيين والفنانين، كان يحضر كواليس الأفلام، كانت له الأذن الصاغية كان يستمع للجميع، ملاحظاته تكون لبقة، كان شديد الاحترام للجميع ، كانت له نظرة تحليلية ثاقبة للأفلام كان يسجل حضوره في كل المهرجانات سواء الكبيرة أو حتى الصغيرة . شهادة الأستاذ محمد صوف : يصعب التعبير عن هذا المصاب، وفاته كانت فاجعة لسبب بسيط أن نورالدين كشطي اختطف في عز تطلعه عشنا وفاة أصدقاء لنا كانوا في حالة مرض أما نورالدين كشطي فلم يمرض .
شهادة الأستاذ ياسين عدنان تجربة نورالدين كشطي مع الصحافة الثقافية وديناميته مع الأندية السينمائية جعلت منه رجلا قويا، وقوته أنه لم يتقوقع على أي جنس ثقافي اشتغل على كل شيء، اشتغاله في توفير ترويج للأفلام خلق نوعا جديدا من الصحافة ، كان فاعلا سينمائيا بتواضع كبير. شهادة الأستاذ رشيد الشيخ : كان يريد أن يكون مخرجا وكان إنسانا ضائعا ومناضلا. شهادة الأستاذ خليل الدامون : فقدان نورالدين كشطي خلق فراغا في الساحة النقدية على اعتبار أن نقاد السينما بالمغرب قليلون، فمن الصعوبة بمكان أن تخلق ناقدا سينمائيا خصوصا بالموصفات السينمائية التي كان يتوفر عليها الناقد نورالدين كطشي ، الذي كان يتميز بثقافة عميقة كان من رواد مشاهدة الأفلام التي لا تسمح الظروف الحالية بمشاهدنها ومناقشتها الآن، ومع ذلك كان مناضلا ، ... خلال الذكرى الأربعين سنعمل على تجميع ما كتب الراحل . شهادة الأستاذ عبدالإله الجواهري شهيد السينما المغربية : كانت تجمعني به علاقة حب الإنساني ، لقد توفي وهو عائد من مهمة سينمائية، كتب تجربة المخرج الجيلالي فرحاتي ، في حياته لاشيء تيسر له وبالرغم من حضوره القوي في المهرجانات كانت له عدة أماني يريد تحقيقها ، تكريما له سوف أعمل من أجل أن أخرج إلى الوجود فيلما وثايقيا حول الناقد نورالدين كشطي مدته 26 دقيقة . حسن مجتهد ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة