لمهرجان أضواء أسفي الدولي السادس للسينما الفرنكفونية قال المخرج المغربي داود اولاد السيد بعد تسلمه الجائزة الكبرى انه يهديها إلى كل الفنانين الذين شاركوا معه في إنتاج الفيلم " في انتظار بازوليني "وذلك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي السادس للفيلم الفرنكفوني بمدينة أسفي المغربية يوم السبت 5 ابريل 2008 . في حين كانت جائزة أحسن سيناريو ( جائزة احذتت هذه السنة) من نصيب المخرج والسيناريست الجزائري عن فيلمه " رصاصات غالية" و فازت غادة عادل الممثلة المصرية بجائزة أحسن دور نسائي في فيلم " شقة مصر الجديدة " لمحمد خان وأحسن و التي لعبت دور البراءة الريفية وتبحث عن حب بدأت تنكره الدنيا كما قال رئيس لجنة التحكيم . وجائزة أحسن دور رجالي للممثل الفرنسي برونو ماجيميل في فيلم "المرأة المقسمة" والذي جسد شخصية شاب معقد داخله ثورة عارمة . أما فيلم " كراميل" للمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي ففقد حصل جائزة لجنة التحكيم . وبعد تقدير لجنة التحكيم للفيلم التونسي " هي وهو" .والفرنسي " ابن البقال" تقديرا لموهبة شاقة بدأت تتبث وجودها وموهبتها في فرنسا و العالم . أعلنت لجنة التحكيم و المشكلة من السيناريست والناقد رفيق الصبان والممثلة المغربية هدى ريحاني والمصرية مدلين طبر والناقد المصري يوسف شريف رزق الله والسينمائي المغربي إدريس المريني والسينمائي الفرنسي جاك ليملي والممثل المغربي نوفل البراوي إعجابها بالشكل التنظيمي للمهرجان في دورته السادسة و باللائحة المختارة في المسابقة الرسمية . كما تم الإعلان عن جائزة النقاد و التي فاز بها الفيلم التونسي "هي وهو " للمخرج التونسي الشاب الياس بكار وهو فيلمه الأول ثم جائزة الصحافة وفاز بها الفيلم البلجيكي " رائع" للمخرج و السيناريست دومينيك ستاندار . أعلن عبد المنعم التونزي عن افتتاح الدورة السادسة لأضواء أسفي للفيلم الفرنكوفوني يوم الاثنين 31 مارس 2008 في حفل جمع فنانين عرب من مصر وسوريا والمغرب. وقد تم تكريم الممثل المصري حسن حسني الذي قال في حقه المخرج المصري عادل عوض أنه عملاق يحمل على أكتافه السينما العربية في مصر ( وقد ركز على مسألة السينما العربية في مصر كما هو حال السينما العربية في سوريا) مشيرا إلى أنه كان إلى جانب ممثلين صغار مثل هنيدي وها هم اليوم كبار. وفي كلمته القصيرة جدا عبر حسن حسني عن فرحته شاكرا الشعب المغربي الذواق للفن. وتناول الكلمة الممثل العربي والدولي محمد مفتاح متحدثا عن الممثل السوري أيمن زيدان ومساره الفني منذ انطلاق حياته الفنية من قرية الرحيبة ( 55 كلم عن دمشق) اكتشف هذا الابن البكر لأسرته ملامح قريته وعناوين دروبها الضيقة اتجه بعد ذلك إلى المدينةالدمشقية تحت جبل قسوم يضيف محمد مفتاح. ويعانق أبي الفنون حتى التهمته المهنة الجديدة. فكانت "أحلام المدينة" واستمر الفنان ليجمع بين التمثيل والإخراج وعانق المسرح والتلفزيون والسنيما أنه أيمن زيدان الملقب بابي حازم. وأشار الممثل المغربي هشام بهلول أن أيمن ينوب عن القلوب منذ كان في البرلمان إلى التلفزة يتذكره هشام في مسلسل " هولاكو" وهو الشجاع في اختياراته الفنية، لقد تمكن في " يوميات مدير عام" المسلسل المشهور من أن يلعب 12 دورا. وقد شكر أيمن زيدان المملكة وشعبها وسط تصفيقات حارة وهو يحس أنه سافر من دمشق إلى دمشق. وفي باب التكريم دائما جاء دور السينما المغربية حيث الاحتفال بذكراها الخمسين. وفي السياق قدمت جيهان كمال ابنة المخرج كمال كمال صاحب السمفونية المغربية بالمناسبة أغنية. وانتقل الميكروفون إلى الناقذ السينمائي احمد سجلماسي ليرصد في دقائق معدودة حصيلة السينما المغربية مركزا على دورات هذا المهرجان الذي احتفى بالفنانين العرب والمغاربة الذين ناضلوا من أجل سينما وطنية. المهرجان أولى الاهتمام للمبدعين بداية من المرحوم محمد عصفور مؤسس السينما المغربية والمشعل يحمله شباب من طينة نور الدين الخماري ونوفل البراوي وهم من مدينة آسفي كمساهمة منها في تاريخ الفن السينمائي المغربي. محمد عصفور تم تكريمه بل وجوائز المهرجان تحمل إسمه كما تم تكريم المخرج حميد بناني الذي انطلقت على يده سينما المؤلف. يضيف الناقد سجلماسي بفيلم "وشمة" لسنة 1970. كما كرم المهرجان الفنانة " خديجة جمال" التي وقفت أمام الكاميرا منذ الخمسينات.وتستمر لائحة التكريمات إلى محمد مجد و حسن بنجلون والعربي اليعقوبي ... وهي تسجل على صفحات تاريخ السينما المغربية انطلاقا من مدينة آسفي التي أتاحت للمشاهد إمكانية متابعة أول فيلم مغربي طويل " الابن العاق" لمحمد عصفور إلى أفلام اليوم حيث التطور في التيمة والتشخيص لنقول أننا نتوفر اليوم على ممثلين كبار ومخرجين لهم حساسيات متنوعة. نعم هناك خلف كما يقول أحمد سجلماسي للسينما المغربية . وفي حديثه أشار الناقد عبد الالاه الجوهري إلى دور المركز السينمائي المغربي الذي كان حاضرا وبقوة سواء عن طريق الدعم المباشر أو غير المباشر، واليوم تحتل السينما المغربية مكانة مرموقة إفريقيا ودوليا كما يقول الناقد الجوهري وذلك تحت قيادة نور الدين الصايل الذي انتقل من الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب إلى المركز السينمائي المغربي وعلى خشبة حفل الافتتاح تسلم وزيرة الثقافة الفنانة ثريا جبران تذكار مهرجان آسفي إلى المدير العام للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل. وفي كلمته المقتضبة قال السيد المدير أنه يقدر هذه الالتفاتة كما يقدر دور المهرجان باعتباره أول تظاهرة في المغرب، تذكرت السينما المغربية على امتداد 50 سنة متى انطلقت وكيف وإلى أين وصلت؟ إنه انفتاح وتأمل يؤكد الصايل على هذا الفن. مشيرا إلى أننا لم نسيطر على الكل لكن عاش من عرف قدره. محمد عصفور بدأ سنة 1958 بوسائل بسيطة جدا. ونحن لازلنا في البداية لكن الأسس موجودة والمخرجات والمخرجين يخترعون سينماهم. حسن وهبي مجلة الفوانيس السينمائية