فيلم عراقي ''غير صالح للعرض'' يتنافس على الجائزة محمد وليد من الجزائر/ دخلت السينما العراقية أطوار المنافسة في المهرجان الدولي الأول للفيلم العربي بفيلمها السينمائي الطويل ''غير صالح للعرض'' لمخرجه عدي رشدي وهو يتناول في مضمونه محتويات ''رسالة حب الى بغداد'' تعكس رد فعل مشاعر تأثرت بحالات الانكسار في صرح البناء العراقي المتوارث في ظل هيمنة أمريكية برزت أشكالها في احتلال عسكري بغيض· وسعى المخرج عدي رشدي الذي تكفل بكتابة سيناريو فيلمه، إلى إيجاد أدوات ما قد تساهم عبر التأليف البصري في ترميم الانكسارات التي طبعت الحياة العراقية ونفس الإنسان المكسور في وطنه وهو يبحث عن ملجأ آمن في مكان ما· بغداد كانت مختصرة عبر الصورة المحسوسة التي تبعث برسائلها المؤثرة في نفس المتلقى، فجعل مهمة المخرج أسهل نسبيا في امتلاك أدوات ترميم الانكسارات التي عرضها في مشاهده المتداخلة، فاختار العودة الخيالية المؤمن بها للحياة في بغداد· رغم الصمت الذي لزم شوارعها في زمن الموت اليومي· فيلم غير قابل للعرض، شريط أنتج من قبل مؤسسة إنتاج عالمية هي ''ويرث يالس'' وقام بأدوا البطولة فيه فنانون مخضرمون يتقدمهم الممثل يوسف العاني والممثلة سمر قحطان والممثلة ميريام عباس، ومنح المخرج حق إدارة التصوير لفريدريك باتييه· ''عمارة يعقوبيان''··ينسحب من المنافسة في اللحظات الأخيرة فيلم مصري للمخرج مراون حامد حمل عنوان ''عمارة يعقوبيان'' وضع وحيد حامد السيناريو له ويضم نخبة من ألمع نجوم السينما العربية، كان فيه الفنان عادل إمام بطله الأول إلى جانب نور الشريف ويسرا وإسعاد يونس وسمية الخشاب وهند صبري وسعيد صالح وأحمد بدير وأحمد راتب · وتدور أحداث الفيلم حول سكان عمارة تقع وسط القاهرة اسمها :''يعقوبيان'' مضى على بنائها أكثر من نصف قرن· ومن أبرز سكانها وأطرفهم المدعو زكي الدسوقي الذي كان ابن باشا سابق، هو مهندس أعزب ترك العمل ليتفرغ لمغازلة النساء· أما جيرانه الشاغلين لشقق العمارة، فلكل منهم حكايته مع الحياة وهي حكايات تدور حول التطرف والإرهاب والفقر والجنس· وسعى المخرج عبر معالجته السينمائية إلى الكشف عن التحولات التي مرّ بها الشعب المصري في القرن العشرين، وما اعتراها من متغيرات· شريط ''عمارة يعقوبيان'' الذي انسحب من المسابقة قبل انطلاق المهرجان الدولي الأول للفيلم بطلب من منتجه دون ذكر الأسباب مأخوذ عن رواية للأديب علاء بسيوني تحمل نفس الاسم· الأفلام القصيرة في سباق مواز والأفلام القصيرة التي تخوض غمار التنافس على جائزة الأهفار للفيلم العربي القصير المعد من قبل جيل سينمائي شاب موزع في مختلف المدن العربية·· شاهدت لجنة التحكيم التي يرأسها السينمائي المغربي، رشيد الوالي، عددا منها في برامج العروض المتتالية ومنها ''فلوس ميتة'' للمخرج رامي عبدالجبار و ''صباح الفل'' للمخرج كريم بطرس غالي و''الزيارة'' للمخرج عزالدين سعيد وفيلم ''أحمر وأزرق'' للمخرج محمود سليمان (مصر) وحارسة الماء (الإمارات) وشرق وغرب (فلسطين) والباب وحورية وغدا تشرق الشمس (الجزائر)··· واتسمت معظم الأفلام القصيرة بقصر نظرها الفني، وهي تحمل صفة تجارب متسرعة لم تستوف شروط الصنعة السينمائية القائمة على حس روحي ومدارك عقلية وأدوات فنية·