يواصل الناقد السينمائي المغربي النشيط بوشتى فرقزيد في التفصيل في مشروعه النقدي المتعلق بتفكيك ميكانيزمات الصورة لدى المفكر الفرنسي رولان بارث؛ فبعد إصداره بفرنسا للجزء الأول من كتاب مفهوم الصورة عند رولان بارث سنة 2010، أصدر فرقزيد الجزء الثاني تحت عنوان: الصورة بصيغة التعدد عند رولان بارث (2012)، الذي يقارب فيه علاقة الصورة بثلاثة مجالات وهي الإستيتيقا والأسطورة والفلسفة من منظور رولان بارث. حاول الكاتب من خلال ثلاثة فصول أن يقف عند حيثيات الصورة في علاقتها بالجسد، وذلك من خلال إبداعات إنسانية كالمسرح والفن التشكيلي والرياضة (كالمصارعة مثلا)؛ كما حاول إبراز الجانب الأسطوري والفلسفي للصورة من خلال كتاب "العلبة النيرة"، حيث ينهل بارث معجمه من الفلسفة الظاهراتية (كالكائن والزمن والظاهر...). هكذا يسلط الكتاب عموما الضوء على جانب من الفكر البارثي، ألا وهو الصورة في علاقتها بالفكر الإنساني. يذكر أن بوشتى فرقزيد أصدر السنة الماضية كتابا تحت عنوان: "مقالات نقدية في السينما المغربية"، الذي تناول فيه بالتفصيل مجموعة من الإشكالات السينمائية بالمغرب، وقدم فيه قراءات نقدية لمجموعة من الأفلام المغربية بدءا على المستوى الزمني من فيلم "الشرگي أو الصمت العنيف" (1975) لمومن السميحي وصولا إلى "البراق" (2010) لمحمد مفتكر. سعيد شملال خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة