تشكل السينما اليوم،أداة فعالة لتحقيق كافة أشكال التواصل والحوار والتثاقف.السينما مظهر حداثي فكري،يوحي بأن البلد الذي يدعمها ويشجعها، بلد، له رغبة في استعمال ثقافة الصورة كمظهر للحوار،وكمصدر للمعرفة والتقاسم للحظات انسانية ووجدانية واجتماعية. مهما اختلفنا حول مضامين وتشكلات القول الفيلمي،تبقى السينما،صمام أمان ضد كل مظاهر الانغلاق والتطرف. ضمن،هذا السياق يمكن موقعة العديد من الجهود المبذولة، في المغرب من أجل جعل السينما،أداة من أدواة الابداع والتفكير والتقاسم ومعرفة طبيعة المفكر فيه واللامفكر فيه بالنسبة لمن يشتغل بسؤال السينما المغربية. اليوم السينما المغربية حاضرة في العديدة من المحطات العربية والاجنبية وحتى الملتقيات والمهرجانات المغربية في العديد من المناطق المغربية، كل هذا من اللازم ان نصفق لمن هم وراء هذا الجهد الاداري والفني والتقني الخ. عما قريب ستعيش مدينة طنجة العالية، فعاليات جديدة، لدورة فيلمية وطنية جديدة. هذا الحدث هو بمثابة ( سوق عكاظ)،نقصد فرصة لكل من يحمل هم السينما المغربية، من أجل معرفة جديد الينما المغربية،فرصة للممثل وللمخرج وللتقني وللاعلامي وللناقد وللمنتج وللاداري وللباحث والسيناريست والطالب وعموم المتفرجين الخ، لمعرفة ما جادت به قريحة من يشتغل في هذا المجال، هذه الدورة هي من توقيع المركز السينمائي المغربي كجهة منظمة ومدعمة وممولة لهذا الحدث. نحن بدورنا سنتابع ما ستحمله هذه الدورة قصد البحث عن لحظات إمتاع ومؤانسة في ما ستنهض عليه تصورا المخرج المغربي، ومن اشتغل ككل في أي فيلم مغربي. ترى ما هي طبيعة التيمات التي شغلت بال هذا المخرج؟ وما طبيعة التحكم في العملية الفنية والتقنية؟ وما هي درجة حضور الممثل المغربي في هذه الاعمال؟ وكيف سيتم التفكير فيما سيقدم من أعمال؟ أسئلة عديدة من الافضل طرحها الآن والبحث عنها أثناء الدورة 13 المقبلة خلال شهر يناير من 12 الى 21 . د.الحبيب ناصري/ باحث مغربي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة