ضمن أفلام الدورة 14 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة فيلم "الوتر الخامس" الذي حصل على جائزة الإخراج. والفيلم يحكي قصة مالك الذي يعشق عزف العود مع عمه أستاذ الموسيقى ويحاول هذا الأخير كشف سر الوتر الخامس. وهناك كذلك دور "لورا" الموسيقية الشابة التي ستعمل على تحفيز وإعطاء القوة للشاب مالك لمواصلة تحقيق حلمه... الفيلم يهتم بالموسيقى وبالمفارقة بين جيلين، جيل يحب الأصل الثابت وجيل يؤمن بالتغيير وباكتشاف الجديد. وهو من تشخيص علي الصميلي وهشام رستم وخلود ييطيوي وكلير هيلين كاهين ومحمد الخلفي وادريس العلوي المدغري وعبد الله شاكيري. ومن إنتاج حانا برود سيناريو وإخراج سلمى بركاش وهو أول فيلم طويل لها. للتعرف أكثر عن المخرجة وعن فيلمها هذا أجرينا معها هذا الحوار: 1- ما هو مسارك السينمائي؟ درست في جامعة السربون الفن والسينما التجريبية حيث أخرجت أفلامي القصيرة الأولى على سوبر8. ثم حصلت على الدكتوراه حول موضوع "مكانة ودور المرأة في السينما المغربية". وبعدها كنت مساعدة مخرجين في عدة أفلام مغربية وعالمية. وفي وقت لاحق أخرجت عدة أفلام قصيرة من بينها "المصعد" "l'ascenceur" و "الوتر الخامس" هو فيلمي الطويل الروائي. 2- ما هي مشاعرك بعد المرور من الفيلم القصير إلى الفيلم الطويل؟ لقد مر وقت طويل بين آخر فيلم قصير وهذا الفيلم الطويل. نحس بالوحدة وخاصة خلال الكتابة... والانتقال أمر صعب ولكنه ضروري. إنها نقطة تحول يتخللها شعور بالغوص في تحديات كبيرة ومخاطر عالية. 3- ما هي مشاعرك بعد فوز أول أفلامك الطويلة في أعرق مهرجان في المغرب: مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، والفوز بجائزة التحكيم هذه اللجنة المكونة من شخصيات بارزة في السينما المغربية والعالمية؟ إن السينما الإفريقية تهمش في أغلب الأحيان في المهرجانات الدولية الكبرى. ومهرجانات كمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة لاغنى عنه وضروري لهذه السينما. وهو فضاء تتنفس فيه السينما الإفريقية، وتتساءل، وتغضب، وتتمرد، وتلتقي، وتحلم، وتهرب.... وأنا فخورة كامرأة عربية ومخرجة إفريقية بإظهار عواطفي ومشاعري ومخيلتي على الشاشة الكبرى لتمثيل بلدي. وهذه المهرجانات تتيح لنا الفرصة ليرانا الآخر كذلك من بلدان أخرى. 4- فكرة الفيلم أصيلة، هل من دوافع خاصة؟ عندما يعطي الفنان كيانه كليا فإنه يبدأ في فتح طرق وفرص إنسانية جديدة. ماوراء الموسيقى ...إن الفنان هو الذي أثارني: ماهي حدود حريته؟ كيف يفسر فعله؟ ماشرعية مايفعله في مجتمعنا؟ ما دور شباب الأمس وشباب اليوم وماهي المكانة التي يحتلها هذا الشباب؟ وهل التطرف الثقافي يمكن أن يفسح المجال للإبداع أم للتهميش؟... 5- كيف تشرحين حب المغاربة لفيلم "خاص بعض الشيء"؟ عليك أن تسألهم... لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال. أود أن أقول أن بعض من شاهدوا هذا الفيلم تأثروا كثيرا وأخبروني أنهم كانوا في حالة ثانية كانوا في سفر... 6- طاقم الفيلم مهم جدا، كيف تم الاختيار بما أن الفيلم موسيقي محض؟ فيما يتعلق بالممثلين، اختيار هشام رستم تم بسرعة، أما بالنسبة لعلي الصميلي اضطررت إلى مشاهدة عدة اختيارات وكاستنغات قبل لقاءه. على الرغم من كونه موسيقي فقد عمل علي الصميلي على نطاق واسع مع مودا، الذي دربه كثيرا على آلة العود. أحببت العمل مع خلود... إنها امرأة جميلة وذكية وذات حساسية عالية. مع محمد الخلفي لقد تناقشنا كثيرا على الدور... وضحكنا كذلك... إنها شخصية فريدة من نوعها تضم مجموعة من المؤهلات. وإنه امتياز حقيقي وشرف كبير أن أعمل مع فريق تقني ملتحم ومتفاني في عمله بشكل كبير. إن الاختيارات جاءت نتيجة لقاءات، صدفة... ولكنها لأشخاص أكن لهم الاحترام والتقدير على كل ما يقدمونه من عمل. 7- هناك مهرجان ثان في مدينة خريبكة: المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، ما رأيك في هذا النوع من الأفلام؟ الأفلام الوثائقية نوع خاص في حد ذاته (وهي موجهة غالبا للتلفزيون) وهي أقرب إلى الحقيقة (أو إلى تمثيل هذه الحقيقة)... إنها تمثل الرؤية التي يطرحها السينمائيون على حقائق قائمة يوظفون فيها إبداعهم، وهي عكس الأفلام الروائية. أعتقد أننا لاغنى عنها. 8- هل هناك مشاريع مستقبلية؟ الآن .... أنا أصاحب فيلمي أغادر في غضون بضعة أيام إلى كوريا الجنوبية حيث تم اختيار فيلمي ضمن المسابقة. نبذة عن حياة سلمى بركاش من مواليد 13 ماي 1966 بالدار البيضاء/المغرب بعد الحصول على الباكالوريا التحقت عام 1986 بالوحدة التربوية للهندسة المعمارية في ليون ثم بجامعة السربون في باريس حيث حصلت على دكتوراه في الفن شعبة الفن السمعي البصري. أثناء عملها عملت على انشاء "أوشيم": مركز للوثائق والبحوث حول الفنون في المغرب العربي مع مجموعة من الطلاب المغاربيون. وشاركت كمتدربة في مونتاج وإخراج برنامج "جيكا" للقناة الفرنسية الثانية. بعدها أسندت لها مسؤولية السمعي البصري في شركة "أمنيوم شمال إفريقيا". ومنذ ذلك الحين أخرجت عدة أفلام قصيرة كمخرجة أو كمساعدة مخرج. وكان فيلم "الوتر الخامس" أول فيلم طويل لها سنة 2010. فيلموغرافيا: 1989-1990: "حدائق الإسلام" سوبر8، 5 دقائق 1988-1991: "نظرة" "بسيكوز" "إغراء" "أشرعة" سوبر8، 5 دقائق 1992: "ترميم مدرسة الهندسة المعمارية بنانتير" فيلم قصير 10 دقائق 2004: "لن يتكرر هدا أبدا" فيلم قصير 35م م، 10 دقائق 2005: "مصعد" فيلم قصير 35م م، 23 دقيقة أفلام وثائقية: 2004-2005: "حالة المرأة مع سرطان الثدي" 26 دقيقة 2004-2005: "جولة في المدارس" 26 دقيقة 2006-2007: "دعوة الروح" 3 دقائق سيناريو: 2003: "مصعد" 2004: "لن يتكرر هذا أبدا" 2006: "سيدة المباحث في المدينة" مسلسل تلفزيوني 2010: "الوتر الخامس" الفوانيس السينمائية:الدكتور بوشعيب المسعودي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة