لا فرق بين الرجل و المرأة سواء خلف أو أمام الكاميرا عقدت يوم الثلاثاء 19 يوليوز 2011 ندوة حول موضوع "المرأة و الإبداع السينمائي" بقاعة عصمان صمبين بفندق فرح وذلك في إطار فقرات الدورة الرابعة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة. الندوة التي دعيت لها مجموعة من النساء وهن لطيفة نمير من المركز السينمائي المغربي كموظبة (المونطاج) و الممثلة و المنشطة المغربية نجاة الوافي و الممثلة المناضلة الجمعوية بينتو صومبي و السينمائية المصرية ومتخصصة في الاقتصاد مريان خوري بالإضافة إلى الشاعر و الكاتب و السينمائي الكونغولي بالوفو باكيبا كانجيندا بالإضافة إلى السيد نور الدين الصايل مدير المهرجان والمدير العام للمركز السينمائي المغربي . وقد نشط الندوة كل من الأستاذتين أمينة سيباري و بهيجة فكاك . بدأت الأستاذة أمينة سيباري بالتقديم العام للندوة مبرزة أهميتها كما هي أهمية الدور الذي تلعبه المرأة بنفس القدر الذي يلعبه الرجل . ومع ذلك فالفرق بينهما لا زال موجودا مما يدفع تقول الأستاذة إلى تناول موضوع المرأة سواء إمام الكاميرا أو خلفها . وسواء كانت كموضوع حينما يتناوله الرجل أو كذات حينما تتناوله المرأة و متسائلة عن كيفية ظهور المرأة في السينما الإفريقية و إمكانية القول أن المرأة خير معبر عن نفسه كما تساءلت الأستاذة فكاك ؟ هذا السؤال نفاه (طريقة غير سليمة لطرح الإشكالية) الأستاذ نور الدين الصايل مبرزا دور اسرته في التربية وخاصة دور الأم داخل عائلة متواضعة سمحت بالتفكير الحر و بالإبداع حيث يغيب الخوف . مشيرا في نفس الوقت أن التعامل مع المرأة كما هي و الرجل كذلك خاصة وان الكاميرا محايدة و كون الرجل و المرأة متساويان أمامها . تعلمت حياة المرأة من خلال أفلام مثل بونويل وغيره ا ن أي فيلم يعمل على تنظيم العالم بطريقة خاصة وداخل هذا الإطار هناك المرأة كذلك . وإذا أطللنا على تجارب جون فورد أو يوسف شاهين ... نرى أن المرأة والرجل سواء إما الكاميرا . و الشيء الثاني الذي أشار إليه الصايل ا ناي تصوير لا بد له من مسافة بذلك نقول هل تم التصوير بشكل جيد أم لا ؟ إما النقط المهمة لديه يقول الصايل هو المكان حيث الشيء و الموضوع في نفس الوضعية وهذه خصوصية الفن السينمائي وأعطى السيد نور الدين الصايل أمثلة من الواقع المغربي بفريدة بليزيد وكمال كمال وزكية الطاهري . إننا نملك تطبيقات سينمائية نسائية مهمة إلى جانب محمد مفتكر وكمال كمال و يمكن أن ناخد فريدة بليزد "خوانيتا" حيث لا أرى هل المخرج هو فرحاتي أو بليزيد حيث كان التناول جميلا . و الجيلالي فرحاتي حينما صور أول فيل له كان حول المرأة بالخصوص "عرائس من قصب" حيث استغلال المرأة وحينما كتبنا إنا وفريدة بليزيد فيلم "باديس" الذي أخرجه محمد عبد الرحمان التازي كانت فريدة في الأجواء التي اقترحتها ليثبت انه في السينما لا وجود للرجل ولا وجود للمرأة بل الممثل و الممثلة لان الأهم هو الدور و كيفية القيام به وليس من قام بهذا الدور مما يعني أن الأستاذ قد اتخذ قرارا بصدد هذا الموضوع فلا تجنيس (امرأة ورجل) في السينما و الإبداع السينمائي . لدى فعلى الأستاذة إعادة طرح السؤال/الإشكالية و الأهم هو الإبداع السينمائي أثناء الكتابة السينمائية حيث المعنى أن علاقتي مع المرأة عادية وبشكل يومي في عملنا بالمركز السينمائي مثل السيدة السيدة زويتن المسؤولة عن الإنتاج وتتوفر على قدرات هائلة بالإضافة إلى المسؤولة عن الاستغلال و التوزيع السيدة سعاد الإدريسي زيزي و في المختبر أتوفر على المرأتين ومن أهم الموضبات توجد معنا. إذن أنا لا اطرح سؤال المرأة و الرجل و لا يمكن أن اطرحه أبدا وذكر أن لجنة دعم الفيلم تقودها امرأة وهي الدكتورة غيثة الخياط لهذا فان موضوع الشيء و الموضوع غير مطروح بالنسبة لي وهو الأمر الأهم أكثر مما جاء به الدستور الحالي . وأشار في السياق نفسه إلى دور السينما وأهميتها بالنسبة له في كونها علمته ما لم يتعلمه في احتكاكه بالمدرسة أو المجتمع أو البيت وكذا الفلسفة مؤكدا أن السينما لعبت دورا كبيرا في حياته. وأشار السينمائي بالوفو من جهته انه في لحظة مشاهدة السينما الإفريقية أو السينما بصفة عامة تكونت لديه فكرة أن الفيلم يجب أن يكون مع قضية أو شيء معين وليس ضده علما . لا نهتم بالجنس في السينما . أنها مسألة موضوع و الفضاء .... علينا أن نتحرر من النظرة المزدوجة انتروبولوجيا . وأكد أن السينما وجدت من اجل السرد و الحكاية حيث الجمال حتى ولو كان الجمال سياسيا لان السينما تستنطق المدينة أنهى تدخله بسؤال العلاقة مع الإبداع سواء كانت امرأة أو رجل لأننا نعيش في مجتمع تمت إهانته و تعبيده (العبيد) و أحيانا نعيش بقانون المنتصر وارى إننا أحيانا نفكر بطريقة دينية وليس سينمائية خاصة إننا نتحدث هنا كسينمائيين وليس كإمام مسجد . وإذا وجدنا أنفسنا إمام سؤال الأخر .الآخر ليس امرأة فقط . الآخر ينتمي إلى هذا الفضاء الإبداعي وكما يقول الزولو " أنت إنسان لان الآخر كذلك" الإنسان في العالم الإفريقي لا نميزه من حيث الجنس . أنا الإنسان و الإنسان يكتمل بالمرأة أي بالآخر. لكن وراء كل مبدع هناك امرأة و بجانب كل امرأة رجل. ومن جهتها أشارت السينمائية المصرية مريان خوري كمخرجة ومنتجة وباحثة في الحقل السينمائي لقد اثارتني السينما وتناولت هذا الموضوع بكثرة و أخرجت فيلما عن المرأة بقصة ايطالية في مصر تدرس الباليه لطفلات صغيرات من طبقة برجوازية متوسطة بالمجتمع المصري و لم اعرف إنني اخرج فيلما عن الهوية وبعد ذلك كنت منتجة ومخرجة لسلسة مهمة حول المرأة العربية في مجالات متعددة سياسية رقص أغنية شارك مخرجون ومخرجات وهذا هو مشروعي الثاني كمخرجة لأنني عاشقة الفن السابع واكتشفت أن النساء هن اللواتي دان السينما بمصر أن السينما مما دفعني إلى إخراج فيلم يتحدث عن ستة نساء بدان السينما وذلك بعد بحث مضن . إما الفيلم الثالث عن الوضعية الإنسانية (وليس فقط المرأة) في مستشفى الأمراض العقلية وكنت رغم ذلك مهتمة بوضعية المرأة في الفيلم المشترك إخراجا أنا اهتممت بالنساء و المخرج الثاني اهتم بالرجل . أنا اهتممت بالوضعية الإنسانية أكثر من كونه رجل أو امرأة . لينتقل السؤال إلى الممثلة بينتو صمبي و التي ذكرت في البداية كونها لا زالت في بداية تجربها حيث اشتغلت في المسرح مشيرة إلى صعوبة العمل بإفريقيا وببلدي خصوصا نظرا لقلة الأفلام في بوركينا فاسو لغياب التمويل من طرف الدولة . وفي حالة وجود الأدوار فان العناية بالممثل تكون غالبا هزيلة ماديا بالخصوص . وحول سؤال حفاظ المرأة على صورتها في السينما تقول الممثل صمبي بهذا الحفاظ لان المراة هي التي عليها أن تحافظ عليه . لدى النساء دور وندافع عنه كسينمائيات كادوار في السينما كممثلة وكإنسانة . وأعطيت الكلمة للطيفة نمير حول مهنة المونطاج التي أشارت إلى أنها لا تهتم أثناء عملها هل هي رجل أم امرأة كما اشتغلت مع الجنسين حينما تحتك بالصور وتنظيمها . في حين ذكرت الممثلة المغربية نجاة الوافي بتجربتها إلى جانب الرجل وكيفية اختيار الأدوار سواء أكانت جريئة أو غيرها مشيرة إلى أنها تطرح السؤال حول الدور الذي ترغب وهو الدور الذي تحس نه ولا تضع حدودا للدور الذي تقوم به في حالة رغبتها في العمل في الفيلم . واقترح رئيس المهرجان السيد نور الدين الصايل لإتمام النقاش الانطلاق من تجربة خاصة لان السينما ليست ذلك الفن القاصر من ضرورة ملاحظة تجارب المنتجين الكبار مما يثبت أنها فعلا فن راق . فعوض طرح السؤال حول المرأة يستحسن عرض فيلم من إخراج امرأة ورجل ويتناول حياتهما معا و الموضوع هو الحمق . انه فيلم لمريان خوري وهو فيلم "ظلال" المصري. وقد عرض فعلا في الليلة الموالية إذ يصور المرضى العقليين نساء ورجالا . خريبكة : حسن وهبي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة