تفقد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم الأحد، مؤسسات للتعليم والتكوين بإقليم تنغير. وقام أمزازي والوفد المرافق له، الذي يتكون، على الخصوص، من عامل إقليم تنغير، حسن زيتوني، والمدير الجهوي لأكاديمية التربية والتكوين لدرعة-تافيلالت، علي براد، ورؤساء المصالح الخارجية، بزيارة تفقدية إلى مؤسسة الرحل بالجماعة الترابية أسول بإقليم تنغير. وتم افتتاح مؤسسة الرحل بالجماعة الترابية أسول في 4 شتنبر 2017، ويستفيد منها 26 تلميذا من بينهم تسع إناث. كما قام الوفد بتدشين "نادي المدرس" بمدينة تنغير المقام على مساحة 2400 متر مربع، بتكلفة مالية ناهزت مليونين و150 ألف درهم (الشطر الأول) بمساهمة العديد من الشركاء. وتفقد الوزير أيضا مركز التكوين والتأهيل المهني للكفاءات ومركز التعليم الأولي بتكموت (جماعة إكنيون)، الذي يستهدف شباب الجماعة القروية وتلاميذ وتلميذات المسار المهني إعدادي، وكذا زيارة مجموعة مدارس تنميول الايكولوجية بجماعة بومالن دادس. وأكد سعيد أمزازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على ضرورة توفير كل الظروف الممكنة لتفعيل إلزامية وحق التمدرس للمغاربة في جميع الأماكن، مبرزا أن وحدة الرحل بجماعة أسول تعد تجربة نموذجية على المستوى الوطني في إطار الاهتمام بتلاميذ وأطفال الرحل. واعتبر أن زيارته للمنطقة تعد مناسبة لتفقد ظروف تمدرس الرحل، مشيدا بالعمل الجبار الذي يقوم به الفاعلون التربويون من أجل التمكن من ربح رهان توفير التمدرس في هذه المناطق، وجعل كل المغاربة يلجون للمنظومة التربوية في إطار مبدأ الالزامية وحق التمدرس للجميع. وأوضح أن هذا النموذج البيداغوجي يتوفر على أربع مستويات تتجلى في قسم مشترك يجمع القسمين الأول والثاني، وآخر يجمع القسمين الثالث والرابع، على أن يتم تطوير هذه الوحدة بغية الاستجابة للتسلسل الدراسي للتلاميذ. ونوه بالدور الفعال لفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، مبرزا مساهمة إحدى الجمعيات في إنجاح هذا المشروع ببناء بئر لجلب المياه بالطاقة الشمسية ومواكبة مشروع تعليم الرحل. من جهة أخرى، ذكر أمزازي بإعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس موافقته السامية لخلق مدن المهن والكفاءات في الجهات، أخذا بعين الاعتبار حاجيات كل جهة ومؤهلاتها. وأوضح، في هذا السياق، أنه سيتم في إطار هذا المجال تطوير أربع أوراش تهم مجالات الفلاحة، والكهرباء المنزلية، والنسيج، ونجارة الأليمينيوم، على أن تستفيد من هذا النموذج، خلال هذه السنة، نحو مائة مؤسسة تعليمية، وذلك بشراكة مع قطاع الفلاحة، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. المصدر: و م ع