قام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رفقة حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، بزيارة تفقدية لوحدة الرحل "إمي نوزيغام" التابعة لمجموعة مدارس سيدي بويعقوب بجماعة أسول. وتم إحداث هذه الوحدة المدرسية لفائدة أطفال الرحل من أجل ضمان فرصة التعلم لهم إسوة بباقي الأطفال الذين هم في سن التمدرس، وكذلك من أجل تكافؤ الفرص في المجال التربوي بين الأطفال من جميع الفئات المجتمعية. وفي هذه الوحدة المدرسية يتم تلقين الدروس لتلاميذ المستويات الدراسية الأولى والثانية والثالثة والرابعة. كما يتم توفير الطعام والمرافق الصحية لهم، في انتظار توسيع الوحدة لتلقين الدروس للمستويين الدراسيين الخامس والسادس، وتوفير الإيواء والطعام لهم للاستقرار في حالة رغبة أوليائهم الرحيل إلى منطقة أخرى حيث يوجد الكلأ. وفي السياق ذاته، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن وحدة الرحل بأسول تعتبر أول تجربة نموذجية على المستوى الوطني، توفر التمدرس لهذه الشريحة من المواطنين، مشيرا إلى أن هذا النموذج موجود حاليا بإقليم تنغير، والبعض الآخر بزاكورة بالجهة الشرقية، مشيرا إلى "أن زيارة اليوم هي مناسبة لتفقد ظروف تمدرس هؤلاء الأطفال". ونوه المسؤول الحكومي الوصي على قطاع التعليم بالعمل الذي يبذله الفاعلون التربويون، مشيرا إلى أن "توفير التمدرس لهؤلاء الرحل رهان كبير". وأضاف أن ذلك "يدخل في إطار الاستجابة لدعوة صاحب الجلالة لتمكين جميع المغاربة من ولوج المنظومة التربوية في إطار إلزامية التمدرس لجميع المغاربة أينما كانوا وأينما وُجدوا". وأكد أمزازي أن هذا المشروع لم يكن له أن يخرج إلى الوجود بدون تواجد المجتمع المدني، الذي يواكب مع الوزارة هذا الورش الكبير والوطني، منوها ب"العمل الذي تقوم به جمعية "شمس"، المهتمة بتمدرس الرحل، والتي بفضلها، استطعنا حفر بئر وتزويدها بالطاقة الشمسية، ومواكبة مشروع تمدرس هؤلاء الأطفال"، مشيرا إلى أن إحداث وحدة الرحل هي مناسبة للرحل للسماح لأطفالهم لولوج المدرسة. وبمدينة تنغير، أشرف أمزازي وعامل إقليم تنغير على افتتاح نادي المدرس، الذي يتوفر على مركب ثقافي واجتماعي ورياضي، والممول من طرف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وعمالة تنغير، والمجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي لتنغير، والمجلس الجهوي، بغلاف مالي إجمالي يقدر بمليونين و150 ألف درهم. وبجماعة إكنيون، تفقد المسؤولان الحكومي والإقليمي والوفد المرافق لهما مشروع إحداث مركز المهن للكفاءات بالوسط القروي، الذي سيتم إحداثه بالمدرسة الجماعاتية بدوار تاكموت، من أجل تعزيز مهارات الشباب القروي التقنية لتمكينهم من الاندماج في القطاع المهيكل، وبلورة مقترحات عملية لتشجيع الشباب بالوسط القروي بإكنيون لاكتساب الكفايات لممارسة المهن، بالإضافة إلى تعزيز التكوينات في المهن القروية المرتبطة بمجالات الأنشطة الداعمة للمنظومة البيئية الاقتصادية بالوسط القروي في مجموعة من المهن". وفي هذا الإطار، قال أمزازي إن إحداث هذا المركب يعد أول مبادرة على المستوى القروي بالمغرب، سيتم إعطاء انطلاقتها عما قريب، بشراكة مع قطاع الفلاحة، ووكالة التشغيل، والتكوين المهني وإنعاش الشغل، من أجل إحداث أوراش مهنية سيستفيد منها تلاميذ السنتين الخامسة والسادسة، مضيفا أن "هذه العملية التحسيسية تدخل في إطار اكتشاف المهن بالنسبة إلى تلاميذ المستوى الابتدائي لخلق مسار مهني ما بعد الابتدائي". وقال أمزازي، في تصريح لهسبريس، إن هذه المبادرة تأتي في إطار إحداث مدن مهنية وكفاءات، مشيرا إلى أنه سيتم إحداث واحدة في كل جهة. وأضاف أن "جهة درعة تافيلالت ستتوفر بدورها على مدينة للمهن والابتكار، وسيتم ولوجها من طرف التلاميذ الذين تجاوزوا مستوى البكالوريا". وبمدينة بومالن دادس، قام أمزازي، مرفوقا بعامل إقليم تنغير، والكاتب العام للوزارة، ومسؤولين في ديوان الوزير، ومدير أكاديمية درعة تافيلالت، والمدراء الإقليميين بالجهة، ومصالح أمنية ومنتخبين، بزيارة تفقدية لمجموعة مدارس تيمنيول، التي حازت خلال السنة الفارطة على اللواء الأخضر الدولي.