بعد الجدل الكبير الذي أثارته العقوبات في حق معتقلي الحسيمة عقب الأحداث التي تلت تسريب التسجيل الصوتي لناصر الزفزافي، أنهت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج هذه العقوبات. وحسب ما أفادت مصادر مطلعة من مندوبية التامك ل"الدار"، فقد قررت هذه الأخيرة إعادة تجميع المعتقلين المذكورين في السجن المحلي "راس الما" بفاس، بعد معاقبتهم بالتفريق بين عدة سجون. وأوضحت المصادر أن هذا القرار جاء بعد التزم السجناء المعتقلون أمام مدير السجن المحلي راس الما بفاس بالنيابة ب"عدم تكرار المخالفات التي عوقبوا بسببها"، وكذا "احترام المقتضيات القانونية المنظمة للمؤسسات السجنية". تبعا لذلك، أنهت المندوبية وضع السجناء المذكورين في الزنزانة الانفرادية "الكاشو" بعد تقدمهم بإشعارات كتابية بفك الإضراب عن الطعام. إلى ذلك، نفت المصادر ذاتها ما نشره بعض أفراد عائلات السجناء على صفحاتهم على "الفايسبوك" حول إيفاد لجنة رسمية للقاء هؤلاء السجناء، مؤكدة أن مدير المؤسسة بالنيابة هو من قام بالاستماع إلى ملتمساتهم.