تخلت شركتا إيباي عملاق التجارة الإلكترونية وسترايب للمدفوعات المالية على الإنترنت عن مشروع العملة المشفرة "ليبرا" لشركة فيسبوك العالمية للتواصل الاجتماعي، في أحدث ضربة لجهود متعثرة لاقت انتقادات من جانب مشرعين وفقدت شركاء أوائل آخرين مثل باي بال هولدنجز للمدفوعات المالية الإلكترونية. وقال متحدث باسم إيباي، أمس الجمعة، في بيان عبر البريد الإلكتروني إننا "نحترم بشدة رؤية اتحاد ليبرا، غير أن إيباي اتخذت القرار بعدم المضي قدما كعضو مؤسس". وأضاف أنه "في هذا الوقت.. نركز على تقديم خدمة مدفوعات مدارة من إيباي لعملائنا". وقال متحدث باسم سترايب إن الشركة "تدعم مشروعات تهدف إلى جعل التجارة الإلكترونية أكثر سهولة للأفراد حول العالم، ليبرا لديها هذه الإمكانية". وأضاف "نحن سنتابع تقدمها عن كثب وسنظل منفتحين للعمل مع اتحاد ليبرا في مرحلة لاحقة"، ورفضت فيسبوك التعليق. ووفقا لبلومبرج، يتألف اتحاد ليبرا من نحو 20 عضوا من بينهم شركات للمدفوعات المالية لفيسبوك، وكذلك مجموعة من شركات التكنولوجيا مثل أوبر تكنولوجيز وشركات اتصالات مثل إيلياد إس أيه الفرنسية وفودافون جروب البريطانية وشركات للعملات المشفرة مثل كوينبيز. وكان ينظر إلى موقع إيباي كشريك رئيسي للمجموعة، حيث ينفق المتسوقون من جميع أنحاء العالم 100 مليار دولار سنويا على هذه المنصة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأكدت إيباي، واحدة من الأعضاء الرئيسيين، رحيلها من المنظمة في 4 أكتوبر الجاري. وفي سياق متصل انسحبت شركة المدفوعات الرقمية الأمريكية "باي بال" بشكل مفاجئ، من تحالف ليبرا الذي أسسته شركة "فيسبوك" تمهيدا لإطلاق عملتها الرقمية الأولى. وقالت "باي بال"، السبت الماضي، إنها ستتخلى عن المشاركة في أي جهود للاتحاد، وستركز بدلاً من ذلك على أعمالها الأساسية. وكانت فيسبوك أعلنت أنها تعتزم إطلاق عملة ليبرا الرقمية في يونيو 2020 بالشراكة مع أعضاء آخرين في تحالف ليبرا، لكن المشروع سرعان ما واجه مشكلة مع الجهات التنظيمية حول العالم. وذكرت رويترز، الأسبوع الماضي، أن فيسبوك تؤخر إطلاق عملتها لمعالجة مخاوف الجهات التنظيمية. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في وقت سابق من هذا الشهر، إن شركتي فيزا وماستركارد تعيدان النظر في مشاركتهما بتحالف ليبرا لأنهما لا تريدان إثارة الجهات التنظيمية.