انسحبت شركة المدفوعات الرقمية الأمريكية "باي بال"، بشكل مفاجئ، من تحالف ليبرا الذي أسسته شركة "فيسبوك" تمهيدا لإطلاق عملتها الرقمية الأولى. وقالت "باي بال"، أمس الجمعة، إنها ستتخلى عن المشاركة في أي جهود للاتحاد وستركز بدلاً من ذلك على أعمالها الأساسية. وبذلك تصبح شركة المدفوعات الأمريكية أول الكيانات المنسحبة من تحالف ليبرا. وقالت الشركة في بيان: "ما زلنا داعمين لطموحات ليبرا ونتطلع إلى مواصلة الحوار بشأن سبل التعاون المشترك مستقبلا". ورداً على الانسحاب، قال اتحاد ليبرا، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، إنه "يدرك التحديات الماثلة أمامه في محاولاته لإعادة تكوين النظام المالي". وأضاف: "هذا النوع من التغيير الذي يعيد تكوين النظام المالي بناء على احتياجات المستهلكين وليس المؤسسات التي تخدمهم سيكون صعبا.. الالتزام بالمهمة هو الأكثر أهمية بالنسبة لنا حاليا، ومن الجيد أن نعرف غير الملتزمين الآن وليس لاحقا". من جهتها، رفضت شركة فيسبوك التعليق. وكانت فيسبوك قد أعلنت أنها تعتزم إطلاق عملة ليبرا الرقمية في يونيو 2020 بالشراكة مع أعضاء آخرين في تحالف ليبرا، لكن المشروع سرعان ما واجه مشكلة مع الجهات التنظيمية حول العالم. وذكرت رويترز، الأسبوع الماضي، أن فيسبوك قد تؤخر إطلاق عملتها لمعالجة مخاوف الجهات التنظيمية. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في وقت سابق من هذا الشهر، إن شركتي فيزا وماستركارد تعيدان النظر في مشاركتهما بتحالف ليبرا لأنهما لا تريدان إثارة الجهات التنظيمية. وباي بال هي شركة أمريكية تأسست عام 1998 وتيح للمستخدمين تحويل الأموال عبر موقعها على الإنترنت، فضلا عن سداد مدفوعات التسوق الإلكتروني، وتخدم الشركة نحو 170 مليون عميل في 203 سوق حول العالم وباستخدام 26 عملة دولية.