فشلت مساعي الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، في ثني ادريس الأزمي الإدريسي عن استقالته من رئاسة فريق "المصباح" في مجلس النواب. وقد حاول العثماني والأمانة العامة للحزب إقناع رئيس مجلسه الوطني، المقرب من الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران، بالتراجع عن الاستقالة التي تقدم بها عقب المصادقة على القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، إلا أن هذه المساعي لم تسفر سوى عن تجميد الاستقالة والبت في خلف الأزمي إلى حين افتتاح الدورة التشريعية الحالية. تبعا لذلك، اختار فريق "المصباح" في اجتماعه يوم أمس الجمعة ثلاثة مرشحين لخلافة الأزمي، هم رئيس الفريق السابق عبد الله بوانو، ومصطفى الإبراهيمي، وعمدة الدارالبيضاء عبد العزيز العماري. وسيتم عرض هذه الأسماء على الأمانة العامة للحزب، لتحسم في اسم رئيس فريق "المصباح" في الغرفة الأولى في اجتماعها الذي سينعقد يوم الإثنين المقبل. وكان العثماني قد أطلع نواب حزبه في اجتماعه بهم شهر يوليوز الماضي على عدم بت الأمانة العامة للحزب في استقالة الأزمي، مع التعبير عن التمسك به. وكان الأزمي، قد أخبر أعضاء الفريق بأنه الامين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني برسالة تحمل قرار استقالته من مهمته كرئيس لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وذلك ساعات قليلة بعد خروج بنكيران في "لايف" وجه فيه انتقادات لاذعة لتصويت الفريق على القانون الإطار في لجنة التعليم، الأمر الذي تسبب في "زلزال" في أوساط أعضاء حزب العدالة والتنمية.