قدم إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، استقالته من مهامه كرئيس للفريق. الأزمي الإدريسي المقرب من عبد الإله بنكيران، وجه، أمس السبت، رسالة استقالته إلى الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، قبل أن يعمم نصها على أعضاء فريق “البيجيدي” بالغرفة الأولى للبرلمان، قائلا فيها: “يؤسفني أن أخبركم أنني قد أبلغت يوم السبت الأخ الأمين العام للحزب برسالة تحمل قرار استقالتي من مهمتي كرئيس لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب”. وأضاف: “وستكون لي فرصة بحول الله لأطلعكم على الحيثيات التي ضمنتها بالرسالة. مع تحياتي وتقديري. أخوكم د. ادريس الازمي الادريسي”. وفيما لم يكشف فيه الأزمي عن حيثيات قرار استقالته المفاجئ، يرجح أن يكون لخطوته هاته علاقة بموضوع تصويت أعضاء العدالة والتنمية داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال لصالح مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وهي الخطوة التي جرت عليى “المصباح” انتقادات لاذعة، بالنظر إلى أنهم تسببوا في عرقلة المسار العادي لهذا النص التشريعي لأزيد من ثلاثة أشهر بدعوى عدم اتفقاهم مع المادتين المتعلقتين بتدريس العلوم باللغة الفرنسية والتناوب اللغوي، وعندما تحدث المستشار الملكي عمر عزيمان في لقاء نظمه المجلس الأعلى للتعليم عن وجود جيوب مقاومة لإصلاح منظومة التعليم، في إشارة إلى “البيحيدي”، برمجت لجنة التعليم بمجلس النواب، يوما واحدا عقب تصريحات عزيمان، اجتماعا للمصادقة على مشروع القانون الإطار، غير أن المفاجأة هي أن “البيجيدي” الذي كان السواد الأعظم من برلمانييه يمانع طيلة أشهر في المصادقة على القانون انتصارا للغة العربية التي تعد إحدى أسس مرجعية الحزب الإسلامية، تعامل مع الأمر بتحايل؛ إذ صوت لصالح القانون برمته، في حين اختار، باستثناء برلمانيين فقط، الامتناع عن التصويت على المادتين المثيرتين للجدل، ما سمح بتمريرهما، وذلك بتوجيه من الأمانة العامة للحزب. هذا التصويت أغضب بشدة عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق ل”المصباح”، رئيس الحكومة السابق، الذي خرج في فيديو مباشر بثه أمس السبت على صفحته ب”فيسبوك”، يهاجم الأمانة العامة التي ألزمت البرلمانيين بموقفها، معتبرا أن ما قام به “البيجيدي” في هذا الصدد يعد “فضيحة ومصيبة أحرقت الجميع” حول الحزب إلى “أضحوكة.