قدم إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، استقالته من منصبه كرئيس للفريق بالغرفة الأولى بشكل مفاجئ، دون الكشف عن أسباب ودواعي ذلك. وشدد الأزمي، في رسالة عممها أمس السبت على أعضاء فريق « البيجيدي » بمجلس النواب، أنبأ فيها بتنحيه من منصبه، موكلا مهام رئيس الفريق لبرلماني آخر، على أن يحتفظ بصفة نائب عن الحزب الإسلامي. وقال الأزمي، في الرسالة ذاتها: « يؤسفني أن أخبركم أنني قد أبلغت يومه السبت الأخ الأمين العام للحزب برسالة تحمل قرار استقالتي من مهمتي كرئيس لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ». وتابع: « ستكون لي فرصة بحول الله لاطلعكم على الحيثيات التي ضمنتها بالرسالة ». وعزا ملاحظون أسباب استقالة الأزمي لتصويت الفريق « المصباح »، أخيرا، عن مشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتعليم، والذي لقي جدلا كبيرا في صفوف نواب الحزب، الذين تألفوا، في وقت سابق، من مؤيدين للقانون ومعارضين له. ويعتبر أغلب معارضي القانون من أنصار الأمين السابق للحزب، عبد الإله بنكيران، الذي عبر أكثر من مرة عن استنكاره نية بعض نواب « البيجيدي » التصويت للقانون الذي جاء حسبه من أجل « فرنسة التعليم والقضاء على هوية المغاربة العربية، فيخرق سافر لمقتضيات الدستور ». ويعد الأزمي من أكبر الداعمين لبنكيران، والرافضين لسياسة الأمين العام الحالي ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني،