أكد منظمو ملتقى "أفولاي" للمسرح الأمازيغي، خلال ندوة صحفية نظمت مساء أمس الخميس بتيزنيت، أن هذا الملتقى، الذي تتواصل فعاليات دورته الثانية إلى غاية 16 أكتوبر الجاري تحت شعار "المسرح الأمازيغي: رهانات تثمين التعدد الثقافي والتأسيس الجمالي"، هو منصة لتثمين التعدد الثقافي بالمغرب. وقال مدير الملتقى، محمود الزماطي، في كلمة بالمناسبة، إن هذه التظاهرة استكمال للمشروع الثقافي بتيزنيت، من خلال التأسيس لتظاهرات ثقافية بالمنطقة يتم ترسيمها بين الملتقيات والمهرجانات الوطنية. وأضاف أن هذه الدورة تتسم بالتنافس بين الفرق المسرحية المشاركة للظفر بجائزة الملتقى، خصوصا بعد الارتقاء بها من المحلي الى المستوى الوطني، وذلك من خلال مشاركة خمس فرق مسرحية من الناظور والخميسات واكادير وتيزنيت. من جهته، أكد المشرف الإداري للملتقى، ابراهيم اودادا، أن هذا الملتقى منصة لتثمين التعدد الثقافي بالمغرب في بعده المسرحي الامازيغي، مشيرا إلى أن تنظيم التظاهرة ينسجم والسياق الثقافي الحالي بالمغرب، وكذا أجرأة لمقتضيات الدستور المغربي الجديد المتعلقة بالتعدد الثقافي. أما المشرفة الفنية للملتقى، زينب مقداد، فأكدت على اهمية الاشتغال حول الاشكال الفرجوية للمسرح الامازيغي، مبرزة أهمية تثمينه من حيث البحث والتجريب وكذا من حيث التطبيق. يشار إلى أن الملتقى يسعى ليكون لقاء سنويا للمبدعين المسرحيين المغاربة في مجال الإبداع المسرحي بالأمازيغية، ومنصة إبداعية لتثمين مختلف الإبداعات والتعابير والظواهر المسرحية الأمازيغية. وتعرف هذه التظاهرة الثقافية مشاركة العديد من الفرق المسرحية، وتنظيم ورشات موضوعاتية وندوات علمية ذات صلة بالمسرح، وأنشطة لتوقيع إصدارات أدبية وكذا تكريمات لعدد من رواد الحقل المسرحي الأمازيغي. وتتوخى التظاهرة أيضا خلق وتطوير مختلف المهن المتعلقة بالصناعة المسرحية بجهة سوس ماسة، من خلال جعله منصة إبداعية لتثمين مختلف الإبداعات والتعابير والظواهر المسرحية الأمازيغية. وستخصص في إطار هذه التظاهرة جائزة للعروض المبدعة وأخرى للأعمال التي تشتغل على صناعة الفرجة المسرحية. ويتخلل التظاهرة تنظيم ورشات تتمحور ، على الخصوص، حول "مكونات الكتابة المسرحية" و" المسرحة" و"مسرحة الاجناس الادبية" والتي يؤطرها عدد من الأساتذة والباحثين.