قلل أحمد التهامي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، مما يعتبره البعض تشويشا على الحزب في الظرفية الراهنة، في إشارة إلى اللقاء الذي يُنظم اليوم بطنجة باسم اللجنة التحضيرية. وقال التهامي، قبيل انعقاد لجنة اللوجستيك والاستقبال والإعلام والتواصل بمقر الحزب في الرباط، اليوم السبت، في تصريح لموقع "الدار"، إن "البام" بخير ويسير على الطريق الصحيح، من أجل الاعداد الجيد للمؤتمر الوطني القادم "الذي نطمح أن يكون مؤتمرا نوعيا يحقق انبعاثا حقيقيا من أجل كسب الرهانات في المرحلة الحالية والمستقبلية للبلاد والحزب". وبالتالي يضيف التهامي "نحن نشتغل بكل طمأنينة وهدوء، ولن يشوش علينا أي مشوش، باعتبارنا مؤمنون بالمؤسسات والمساطر وقيم الحداثة، وبالأخص الانضباط للشرعية والقواعد المعيارية التي التؤطر كل العمل الجماعي والمؤسساتي والحزبي.. ولهذا فنحن مطمؤنون". واعتبر المتحدث أن حزبه لا يعد ثاني قوة سياسية في البلد فحسب، وإنما يعتبر أيضا أول قوة سياسية في المعارضة البرلمانية، وأن الشعب المغربي بحسب قوله، يعلق عليه أمالا كبيرة من أجل إسماع صوته واستصدار القوانين ومراقبة الحكومة في إطار المهام الدستورية لفريقي البام في البرلمان. وعن المجتمعين اليوم في طنجة علق التهامي "مع الأسف هناك رفيقات وفاق دربنا صاحبونا منذ تأسيس الأصالة والمعاصرة، ومنهم من التحق بنا في ما بعد، نعتبر خطواتهم غير شرعية، وغير قانونية وتشكل انحرافا عن فلسفة ومبادئ الحزب الذي يؤمن بمبادئ الحداثة والتخليق وتحديد المسؤوليات". وتابع رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر القادم، "إذا كنا ننادي بهذه الشعارات ونعمل من أجل تجسيدها في المحافل، فلا يعقل أن ثلة من الرفيقات والرفاق ينحرفون عن الخط، ويقدموا أنفسهم كبديل أو مشروع باسم الأصالة والمعاصرة". ذلك أن الحزب، يقول التهامي "عندو مواليه" وله مؤسساته ونوابه وفريقا في البرلمان. وبالتالي، "نتمنى أن تتحكم الحكمة والعقل.. لأننا نعتبر مؤتمرهم غير شرعي إطلاقا وغير ديمقراطي وغير قانوني، والقضاء سيقول كلمته يومي 11 و12 ممن الشهر القادم". وفي الوقت الذي يرى كثير من المحللين أن هذه الأزمة التي يمر بها الحزب، من شأنها أن تضعف البام، المُقبل على الاستحقاقات القادمة، قال التهامي "إن ما بني على باطل فهو باطل، وما بُبني على غير الديمقراطية فهو غير ديمقراطي، ومن يطمح لأهداف أخرى غير الأهداف التي سطرها الحزب خلال هذه المرحلة، ويجتهد من أجل تسطيرها في المؤتمر الوطني الرابع، فنحن نعتبره منحرف". وتساءل في الآن ذاته "هل ذلك سيضعف الحزب أم لا.."، ليؤكد على أن الأحزاب السياسية لها صورة سلبية عند المواطن والناخب، "وهذا ما أكده جلالة الملك في خطابه، حيث قال إن المواطن لا يثق في الأحزاب، وهو بدوره لا يثق فيها.. بمعنى هناك أزمة ثقة، وكان علينا أن نجتهد جميعا من أجل إعادة الثقة للعمل السياسي وللفاعل السياسي وللمناضل السياسي وللعمل الحزبي". يقول التهامي. وعن الاستعدادات للمؤتمر المقبل، أوضح القيادي في حزب الأصالة المعاصرة أنهم في اللجنة التحضيرية يشتغلون بأجندة واضحة ورصينة لضمان النتيجة، وأنهم يعملون بكل اطمئنان، مؤكدا أنهم حين سيتقدمون في الأشغال سيتم تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر، علما أن تاريخه سيحدده المجلس الوطني وليس اللجنة التحضيرية، عكس الآخرين الذين خلقوا لجنة تحضيرية والرأس الذين انتخبوه بطريقتهم، ثم حددوا التاريخ وهذه فوضى، لا تنسجم مع الغاية التي فرضها الدستور على الأحزاب السياسية". وحول تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني الرابع للبام، أكد التهامي أن تاريخه النظري هو انتهاء أربع سنوات، والتي ستنتهي في يناير 2020، و"نحن سائرون في هذا الأفق".