واحدة من القصص المثيرة نُسجت أحداثها في قرية ريفية مصرية، مستلهمة في تفاصيلها غيرة ”إخوة يوسف“، عندما رأت فتاة في مقتبل عمر الشباب أنّ اختها- التي لا تزال طفلة – أحبّ إلى أبيها منها، فكادت لها كَيْد الشيطان، واستبدلت السكين بالْجُبِّ. وفي التفاصيل كشفت الأجهزة الأمنية المصرية لغز العثور على جثة طفلة داخل ”عشة“ بالقرب من أرض زراعية، وذلك بعد إبلاغ أسرتها رجال الأمن باختفائها. وبعدما شكّلت مديرية أمن الدقهلية (دلتا النيل)، فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة، تبين من الكشف الطبي على المجني عليها ”5 سنوات“، عدم وجود ما يدل على محاولة اغتصابها، أو إمكانية ارتكاب الجريمة بسبب ذلك، الأمر الذي أثار الشكوك حول الواقعة. وبعد جمع المعلومات والتحريات السرية، كانت المفاجأة بأن المتهمة بقتل الطفلة هي شقيقتها التي تدرس بالمرحلة الإعدادية ”15 عامًا“. قوات الأمن من جانبها ألقت القبض على الطالبة المتهمة، التي اعترفت بأنها استدرجت شقيقتها إلى ”عشة“ بالقرب من الأراضي الزراعية، وذبحتها بالسكين من رقبتها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. وأرجعت المتهمة سبب ارتكاب الجريمة إلى قيام والدها بتفضيل شقيقتها الصغرى عليها، قائلة: “أبويا كان بيحب أختي أكثر مني، عشان كده (من أجل ذلك) قتلتها؛ لأنه كان بيضربني حتى لو هزرت (مزحت) معاها بالضرب“. وأرشدت المتهمة على مكان السكين المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وسط صدمة أسرتها التي لم تكن تتخيل ارتكاب الجريمة بهذا الشكل، لتقرر النيابة العامة حبسها على ذمة التحقيقات.