تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية في "قنا" من كشف غموض العثور على جثة شاب في العقد الرابع من عمره مذبوحاً بسكين وبه عدة طعنات، وملفوف حول رقبته ب"طرحة". وتبين أن زوجة المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة بمساعدة عشيقها، حيث استدرجاه إلى منطقة زراعية، وسدد عشيقها عدة طعنات للمجنيّ عليه وقام بذبحه، وقامت زوجته بخنقه بالطرحة التي كانت ترتديها للتأكد من وفاته، ثم ذهبا للاحتفال بالتخلص من جريمتهما بحضور حفل زفاف ابن عمها، وقررا استكمال الاحتفال على فراش القتيل. وأكدت المتهمة في اعترافاتها أنه جمعتها بعشيقها علاقة حب أثناء فترة المراهقة فتقدم للزواج منها، فقوبل طلبه بالرفض، لأنه لم يكن العريس المناسب -وفق رأي ذويها-. ومع مرور الأيام تزوجت من ابن عمها، لكن سولت لها نفسها وغرائزها أن تخون زوجها مع الشخص الذي رفضته أسرتها، لتسير معه فى طريق الحرام ويكونان علاقة غير مشروعة عبر 11 سنة كانت تخدع فيها الزوج. قائلةً إنّها كانت تستغل غياب زوجها وسفره للقاهرة، ويأتي عشيقها للمنزل. وتقول الزوجة إنها شعرت في إحدى المرّات أن زوجها يراقبها، بعد أن ارتابه الشك من خروجي كثيرا للطبيب، فتحدثت مع عشيقي، وأكدت له أننا لن نتمكن من المقابلة مرة ثانية بسبب تضييق زوجي. مضيفةً أنه تحدّث معها وخططا للتخلص منه. وتتابع الزوجة كاشفةً تفاصيل الواقعة: "كان عندنا فرح وحضر زوجي من العمل وارتديت ملابسي أنا ونجلي لحضور الفرح، وكنا اتفقنا على التخلص منه في هذا اليوم، وأثناء سيرنا في منطقة قريبة من الزراعات طلبت من زوجي الانتظار لحين ربط الحذاء، وقتها خرج عشيقي من وسط الزراعات وسدد له طعنات". واختتمت المتهمة اعترافاتها: "ابني كان يصرخ عندما شاهد أباه يقتل، فكتمت أنفاسه حتى لا يفتضح أمرنا، وسحبناه وسط الزراعات وقمنا بذبحه وخلعت حجابي وشنقته حتى أتأكد أنه مات، لكن الخوف كان من نجلي في أن يكشف السر، فقام عشيقي بتهديده بالقتل إن تحدث مع أحد حول ما حدث، وذهبت وحضرت الفرح وبعد أن وصلت للبيت جاء عشيقي واحتفلنا بالتخلص منه". وفي اليوم التالي، أخبرت الزوجة أسرة زوجها أنه لم يأت منذ أمس وهاتفه مغلق، حتى عثر أحد المزارعين على جثته، ومرت 3 أيام والزوجة الخائنة ترتدي ثوب الحداد، وكانت تبكي بكاءً شديدا حتى لا يفتضح أمرها، لكن في النهاية تم القبض عليها، معبرةً عن ندمها لأن زوجها كان "حنوناً" ولايستحق ما فعلته معه.كما قالت من جهته أكد القاتل أنه كانت تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه بحكم الجيرة، وأنهما كانا أصدقاء طفولة. مضيفاً: "عندما تزوج الإنسانة التي كنت أحبها كان دافع الانتقام يكبر عندي، وعندما اتصلت زوجته بي عشت معها في الحرام لعدة سنوات، حتى تخلصنا منه، وكنت لا أتوقع أن يتم القبض على، أن تكون هذه نهايتي وأنا نادم لأنه صاحبي وجاري".