م.ن (كان دائم الاعتداء عليّ بالسب والضرب.. وجدت العطف والحنان من صديقه الذي احتواني، وبدأ يقوم بدور الزوج الذي كنت أحلم به فتسلل إلي قلبي دون أن أدري، وفي ظل قسوة الزوج قررنا الخلاص منه.. فابتكرت حيلة جديدة لتنفيذ الجريمة يصعب اكتشافها.. وضعت السم له في كبسولة المنشط الجنسي الذي اعتاد تناوله في اللحظات القليلة التي كانت تجمع بيننا كزوجين، وبعدها اعتقدت أنا وعشيقي أن الجو قد خلا لنا وأننا تخلصنا منه للأبد )، غير أن الجريمة تم كشفها وصدر ضد الزوجة وعشيقها حكم بالسجن المؤبد اعترفت الزوجة التي تبلغ 29 عامًا ربة بيت عندما سألتها النيابة عن سبب ارتكابها الجريمة، أنها تزوجت المجني عليه منذ 10 سنوات، وأن العلاقة كانت في البداية حميمية ولكنها بمرور الأيام تغيرت وأصبحت المشاجرات والخلافات دائمة وأن زوجها كان يتعدي عليها بالضرب والسب والقذف، كما كان سيئ السلوك واعتاد معاقرة الخمر مع أصدقائه داخل المنزل. وأثناء المشاحنات تعرفت على صديقه الذي كان يتوسط بينهما في الصلح عند حدوث المشاجرات. وقد وجدت فيه الملاذ لتشكو همها،وتطورت الصداقة بينها وبينه إلى أن أصبحت قصة حب كبيرة. فلما زادت المشاعر كان لابد حتمًا من الزواج، فاتفق العشيقان على التخلص من الزوج ليخلو لهما الجو، وكان يوم خميس يوم تعاطي المجني عليه كبسولة منشط جنسي، وبعدما ذهب باكرًا لإحضار الطعام رجع في التاسعة مساءً، إلا أن الزوجة والمتهم غيرا الكبسولة وقاما بكسرها نصفين وتعبئتها مرة أخرى بمبيد حشري قاتل، وتناولها الضحية. أخبر العشيق الزوجة بضرورة أن يغادر المنزل لأنه سيذهب في الصباح الباكر للاحتفال بمولد أحد الأولياء وللمشاركة في هذا الحدث الروحي الكبير، فتركا معا الزوج يصارع الموت إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. انهالت الزوجة اللعوب بالصراخ والعويل والندب على زوجها المتوفي حتي جاء الجيران والأقارب والأصدقاء واستيقظ أطفالها الأربعة من نومهم ليعرفوا خبر وفاة أبيهم. أكد تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة نتج عن تناول المجني عليه مادة سامة -مبيد حشري- وذلك من خلال تحليل بعض ملابس المجني عليه والموجود عليها رغاوي خارجة من فمه وأذنه، وأنه تعرض لحادث تسمم أدي إلي هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف القلبوان الامر يتعلق بجناية قام بها كل من الزوجة والعشيق للتخلص من المجني عليه بعد قصة حب نشأت بينهما منذ أكثر من عامين، واعترف المتهمان بوقائع الجريمة النكراء. وحاول العشيق إنكار الواقعة أمام النيابة بعد اعترافه في محضر البحث. وشدد شقيق المجني،على أن علاقة آثمة نشأت بين اخيه وزوجة المجني عليه،مضيفا أن الزوجة سيئة الذكر والسمعة بالمركز، وأن العشيق كثيرًا ما يتردد علي منزل شقيقه، وأنها اتفقت معه للتخلص منه، وفي المقابل دفع محامي المتهمين ببطلان الإجراءات وتحقيقات الأمن مشيرين إلى أن اعترافات موكليه كانت تحت الإكراه .ورفعت الجلسة للنظر في الواقعة والعودة لتبت في أمر الجانيين بالسجن المؤبد