كان دائم الاعتداء عليّ بالسب والضرب.. وجدت العطف والحنان من صديقه الذي احتواني، وبدأ يقوم بدور الزوج الذي كنت أحلم به فتسلل إلي قلبي دون أن أدري، وفي ظل قسوة الزوج قررنا الخلاص منه.. فابتكرت حيلة جديدة لتنفيذ الجريمة يصعب اكتشافها.. وضعت السم له في كبسولة المنشط الجنسي الذي اعتاد علي تناوله في اللحظات القليلة التي كانت تجمع بيننا كزوجين، وبعدها اعتقدت أنا وعشيقي أن الجو قد خلا لنا وأننا تخلصنا منه للأبد غير أن الجريمة تم كشفها وصدر ضد الزوجة وعشيقها حكم بالسجن المؤبد. «روزاليوسف» المصرية حصلت علي ملف التحقيقات في القضية، الذي سطرت فيه الزوجة وعشيقها تفاصيل جريمتهما في تحقيقات النيابة قبل هروبهما. وجاءت اعترافات الزوجة »هناء.م« 29 عامًا ربة منزل ومقيمة مركز الفتح أسيوط أنها اضطرت للتخلص من زوجها لكثرة المشاجرات والمشاحنات معها لأبسط الأسباب. فقالت «أنا غصب عني» عندما سألتها النيابة عن سبب ارتكابها الجريمة، وأضافت أنها تزوجت المجني عليه محمود عثمان 10 سنوات، وأن العلاقة كانت في البداية حميمية ولكنها بمرور الأيام تغيرت وأصبحت المشاجرات والخلافات دائمة وأن زوجها كان يتعدي عليها بالضرب والسب والقذف، وأنه كان سيئ السلوك واعتاد شرب الخمور مع أصدقائه داخل المنزل، وأثناء المشاحنات تعرفت علي صديقه «أحمد.م» وشهرته حمدون الذي كان يتوسط بينهما في الصلح عند حدوث المشاجرات. وأضافت أنها كانت تشكي له من زوجها، ولم تكن لها صديقات نساء فوجدت فيه الملاذ لتشكو همها ،وتطورت الصداقة إلي أن أصبحت قصة حب كبيرة. فلما زادت المشاعر كان لابد حتمًا من الزواج، فاتفق العشيقان علي التخلص من الزوج ليخلو لهما الجو، وكان يوم خميس أثناء تعاطي المجني عليه كبسولة المنشط الجنسي، وبعدما ذهب باكرًا لإحضار الطعام رجع في التاسعة مساءً، إلا أن الزوجة والمتهم غيرا الكبسولة وقاما بكسرها نصفين وتعبئتها مرة أخري بمبيد حشري قاتل وتناولها الضحية. أخبر العشيق الزوجة بضرورة أن يغادر المنزل لأنه سيذهب في الصباح الباكر لاحتفال بمولد أحد الأولياء في ضريحه بأسيوط وللمشاركة في هذا الحدث الروحي الكبير، فتركا معا الزوج يصارع الموت إلي أن لفظ أنفاسه الأخيرة، في تمام الساعة 10 صباحًا ليلة الخميس. وكالمعتاد انهالت الزوجة اللعوب بالصراخ والعويل والندب علي زوجها المتوفي حتي هل الجيران والأقارب والأصدقاء واستيقظ أطفالها الأربعة من نومهم ليعرفوا خبر وفاة أبيهم. - العشيق ينكر أثبتت تحريات المباحث صحة الواقعة، وأن كلاً من المتهمين اشترك في التخلص من المجني عليه بعد قصة حب نشأت بينهما، وذلك بأن وضع المتهمان مبيدًا حشريًا في كبسولة المنشط الجنسي للمتهم أثناء تناول وجبة العشاء، وأن المجني عليه تناول القليل من الطعام وتقاعست الزوجة عن إغاثته وتركته يصارع الموت، وساعدت عشيقها وهيأت له الجو للتخلص من زوجها، وأن العلاقة توطدت منذ أكثر من عامين، وأن المتهم الأول اعتاد التردد علي منزل المتهمة الثانية. كشفت الواقعة عن طريق الوحدة الصحية، إذ لاحظ الطبيب وجود رغاوي بفم المجني عليه تؤكد وجود حالة تسمم تعرض لها الزوج، فتم إخطار قسم الشرطة بالحالة وبإخطار مفتش الصحة اتضح وجود شبهة جنائية. لقد ضبط رجال المباحث خطابات عشق بين المتهمين، تبادلا عبارات الحب والغزل ،وتم تحريزها واعترف المتهمان بها. بينما أنكر العشيق الواقعة أمام النيابة بعد اعترافه في محضر اللبحث، وقال أمام النيابة إنه فوجئ بعمدة القرية يناديه من منزله ثم اصطحبه إلي دوار العمودية لمناقشة موضوع مهم، وأخبره بضرورة أن يصافح أحد ضباط الشرطة داخل الدوار ثم أغلق عليه الباب وأمسكوا به واقتادوه إلي قسم الشرطة. - تقرير الطب الشرعي أكد تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة نتج عن تناول المجني عليه مادة سامة -مبيد حشري- نتج وذلك من خلال تحليل بعض ملابس المجني عليه والموجود عليها رغاوي خارجة من فمه وأذنه، وأنه تعرض لحادث تسمم أدي إلي هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف القلب. أكد شقيق المجني عليه مكرم عثمان، معاون مباحث مركز الفتح، أن علاقة آثمة نشأت بين العشيقين. وأضاف شقيق المجني عليه أن الزوجة سيئة السير والسلوك والسمعة بالمركز، وأن العشيق كثيرًا ما يتردد علي منزل شقيقه، وأنها اتفقت معه للتخلص منه، وفي المقابل دفع محامي المتهمين ببطلان الإجراءات وتحريات المباحث وإكراه موكليه علي الاعتراف...و وتواصل المحكمة النظر في هذه الجريمة.