تعتبر مرحلة البلوغ المبكر عندما يبدأ جسم الفتاة في التغير إلى جسم البلوغ في وقت مبكر جداً أي قبل سن 8 سنوات. يشمل البلوغ النمو السريع للعظام والعضلات، والتغيرات في شكل الجسم وحجمه، وتطوير الأعضاء التناسلية. في حالات نادرة، قد تسبب بعض الحالات، مثل الالتهابات أو اضطرابات الهرمونات أو الأورام أو تشوهات الدماغ أو إصاباتها، البلوغ المبكر. أسباب البلوغ المبكر عند الفتيات – لفهم ما الذي يسبب البلوغ المبكر لدى الفتيات، من المفيد معرفة أسباب بدء البلوغ. من هنا، يبدأ الدماغ العملية بإنتاج هرمون يسمى هرمون إفراز الغدد التناسلية (GnRH). عندما يصل هذا الهرمون إلى الغدة النخامية – وهي غدة صغيرة على شكل حبة في قاعدة العقل- يؤدي إلى إنتاج المزيد من الهرمونات في المبايض للإناث (الاستروجين) الذي يشارك في نمو وتطوير الخصائص الجنسية للفتيات. – كما أن البدانة عند الفتيات اللواتي يعانين من زيادة الوزن بشكل كبير هم أكثر عرضة للإصابة بالبلوغ المبكر. – بالإضافة إلى ان التعرض للهرمونات الجنسية كإستخدام الكريمات التي تحتوي على الاستروجين أو غيرها من المواد (مثل الأدوية أو المكملات الغذائية)، يمكن أن تزيد من خطر البلوغ المبكر عند الفتيات. – بعد تلقي العلاج الإشعاعي للجهاز العصبي المركزي، ما يمكن أن يزيد الأورام وسرطان الدم أو الحالات الأخرى من خطر البلوغ المبكر. علاج البلوغ المبكر عند الفتيات الهدف الأساسي من العلاج هو مساعدة الفتيات من النمو بشكلٍ صحيح وطبيعي. يمكن علاج معظم الفتيات خلال البلوغ المبكر، والذي لا توجد فيه حالة طبية أساسية، بفعالية من خلال الأدوية. يشتمل هذا العلاج، المسمى العلاج التماثلي GnRH، عادةً على حقنة شهرية للدواء مما يؤخر أيّ تطوراً إضافياً. تستمرّ الفتاة في تناول هذا الدواء حتى تبلغ سن البلوغ الطبيعي. في المتوسط ، بعد 16 شهراً من توقفها عن تناول الدواء، تبدأ عملية البلوغ مرة أخرى. خيار آخر لعلاج البلوغ المبكر عند الفتيات هو زرع هيستريلين (فانتا)، والذي يستمر لمدة تصل إلى عام. هذا العلاج فعال للبلوغ المبكر دون ألم وإزعاج بالحقن المنتظمة لكنه يتطلب إجراء عملية جراحية بسيطة. يتم وضع الزرع تحت جلد الفتاة من خلال شق في المنطقة الداخلية للجزء العلوي من الذراع. بعد عام، تتم إزالة عملية الزرع واستبدالها عند الضرورة بغرس جديد.