في تحول بارز يُعبر عن دعم متزايد لسيادة المغرب، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أمس الثلاثاء في ندوة صحفية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة عن تمديد التمثيل الدبلوماسي الفرنسي ليشمل الصحراء المغربية بافتتاح قنصلية لفرنسا في مدينة العيون، إضافة إلى نشر خريطة المغرب كاملة، بما في ذلك الصحراء، على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية. وتعتبر هذه الخطوة دليلًا على التزام باريس بمساندة المملكة في قضيتها الوطنية، مما يفتح أفقًا جديدًا في العلاقات الثنائية ويعزز الاستقرار في المنطقة. يمثل تمديد التمثيل الدبلوماسي الفرنسي في الصحراء المغربية نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين. فبدلاً من الوقوف على الحياد كما كان في بعض الفترات السابقة، اتخذت فرنسا خطوة جريئة تعكس التزامها بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب. هذه الخطوة تُظهر أن فرنسا تدرك أهمية استقرار المنطقة وأن الاعتراف بمغربية الصحراء يسهم في تحقيق هذا الهدف. من المتوقع أن تعزز هذه الخطوة من التعاون الاقتصادي والثقافي بين المغرب وفرنسا، حيث يُعتبر المغرب أحد الشركاء الرئيسيين لفرنسا في منطقة شمال إفريقيا. كما يمكن أن تفتح هذه الخطوة المجال أمام استثمارات جديدة، وخصوصًا في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة، مما يعود بالنفع على كلا البلدين. في المغرب، قوبل قرار فرنسا بترحيب واسع. فقد اعتبره الكثيرون تأكيدًا على الاعتراف الدولي بحق المغرب في أرضه، مما يعزز المعنويات الوطنية. ومن جهة أخرى، لقي القرار اهتمامًا من قبل المجتمع الدولي، حيث يُنظر إليه كخطوة في الاتجاه الصحيح نحو حل نهائي لهذا النزاع.