تم أمس الخميس ببكين تسليط الضوء على المؤهلات السياحية للوجهة المغربية، وذلك خلال حدث ترويجي حضره فاعلون صينيون ينتمون لعالم الصحافة. ومكن هذا الحدث، الذي نظمه المكتب الوطني المغربي للسياحة، من ابراز تنوع العرض السياحي المغربي، فضلا عن غنى المطبخ المغربي، والثقافة المغربية العريقة، إضافة لجودة البنية التحتية الفندقية و خدمات النقل بالمملكة. و في كلمة بهذه المناسبة، أبرز سفير جلالة الملك لدى جمهورية الصين الشعبية، عبد القادر الأنصاري، ديناميات تنمية القطاع السياحي بالمملكة خلال الأربعين سنة الماضية. وأشار إلى أن سوق السياحة الصيني اكتسب أهمية بالنسبة للفاعلين المغاربة خلال العقد الماضي، مذكرا في هذا السياق بقرار جلالة الملك بإعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول للمغرب. وقال السيد الأنصاري إن المغرب عزز في يناير 2020، هذه الدينامية من خلال فتح خط جوي مباشر بين الدارالبيضاء و بكين، مسجلا أن الخطوط الملكية المغربية ستعيد تشغيل هذا الخط ابتداء من 20 يناير 2025، بعد أن كان متوقفا بسبب الأزمة الصحية. وأضاف أن المغرب يقترح عرضا سياحيا متنوعا قادرا على تلبية طلب السياح الصينيين، مشيرا إلى المؤهلات الثقافية و الساحلية و الطبيعية، فضلا عن المطبخ المغربي المتنوع، والعروض التي تهم مجالي الرياضة والرفاهية. من جهته، قدم ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة بالصين هشام بلعزيز، لمحة عامة عن مؤهلات الوجهة السياحية المغربية، لاسيما فيما يتعلق بالمزايا الاقتصادية والبنية التحتية والعرض الفندقي والغنى الثقافي المادي وغير المادي. وتطرق في هذا الاطار لمخطط العمل 2023-2026، الذي يرتكز على أربع رافعات (التسويق، الرقمنة، الطيران، والتوزيع)، مشيرا على الخصوص إلى الجانب التسويقي، الذي يهدف لإعطاء زخم لتأثير حملة الترويج السياحية الدولية التي تم القيام بها ب20 بلدا تحت شعار "المغرب أرض الأنوار". ولفت السيد بلعزيز إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يستعد لإطلاق منصة تكوين عبر الانترنيت مخصصة للشركاء الاقتصاديين الحاليين والمحتملين، والتي تهدف إلى هيكلة المقاربة التجارية للسوق الصينية. وتم خلال هذا الحدث عرض العديد من الأفلام المؤسساتية التي سلطت الضوء على عدد من المعالم السياحية التي تزخر بها المدن والوجهات المغربية الرئيسية، فضلا عن تنوع التراث العريق للمملكة المغربية.