تم تقديم التجربة المغربية في المجال السياحي وكذا المؤهلات العديدة التي تزخر بها المملكة كوجهة مميزة، خلال المؤتمر العالمي للمدن السياحية الذي عقد في لوس أنجلس ما بين 19 و21 شتنبر الجاري. وقدم عبد الرفيع زويتن مدير المكتب الوطني المغربي في افتتاح المؤتمر ، بحضور عمدتي بكين ولوس انجلس الى جانب العديد من الشخصيات، عرضا سلط من خلاله الضوء على المؤهلات السياحية للمغرب والاستقرار الذي ينعم به وجودة البنيات التحتية والطاقة الإيوائية بالفنادق. وأكد زويتن أيضا، على جودة الاستقبال والطابع المتفرد للموروث الثقافي المادي واللامادي للمملكة. وصرح سونغ يو، الأمين العام للاتحاد العالمي للمدن السياحية بأن "المغرب يعد وجهة من الطراز الأول ، تتوفر على كل المقومات اللازمة لتقديم تجربة سياحية لا تنسى: البنى التحتية، كرم الضيافة، ثقافة عريقة، أمن مستتب، إنها في الواقع مؤهلات من بين أخرى، تضع المغرب ضمن قائمة أفضل 20 وجهة في العالم". وكانت المملكة أول دولة أجنبية تستضيف قمة 2015 بعد خوضها غمار المنافسة مع مدن أخرى مرشحة كواشنطن وروما و ريجا. والفدرالية العالمية للمدن السياحية، التي يرأسها عمدة مدينة بكين، تعد مؤسسة هامة ومؤثرة، إذ تضم 128 من كبريات المدن في العالم من بينها بكين وواشنطن وموسكو وباريس وبرشلونة وشنغهاي وسيول وهامبورغ.، كما تضم هذه الهيئة في عضويتها 65 مؤسسة رئيسية في قطاع السياحة، مثل شركات الطيران الكبرى، والسكك الحديدية، ووكلاء الرحلات السياحية، والمكاتب السياحية، والفاعلين في المجال البنكي. وشهد المغرب، الوجهة الرائدة من حيث السياح الوافدين إلى أفريقيا، نموا إيجابيا جدا في النشاط السياحي في عام 2017 ،حيث تم تسجيل وصول أزيد من 700 ألف شخص فى الأشهر الاخيرة، ومن المتوقع أن يتم تجاوز سقف 11 مليون سائح، كما سجلت عائدات العملة الأجنبية المرتبطة بالقطاع السياحي نموا ب 5 بالمائة. وقد كان لاستراتيجية تنويع الأسواق التي اعتمدها المكتب الوطني المغربي للسياحة، خاصة سوقي الولاياتالمتحدةوالصين، أثر إيجابي على النشاط السياحي. وكانت السوق الصينية، بفضل قرار جلالة الملك محمد السادس بإلغاء التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين، حاسمة في تطور التدفقات السياحية. وبالتالي سيتم تجاوز رقم 100 ألف زائر من الصين في عام 2017، وذلك على الرغم من عدم توفر ربط جوي مباشر بين البلدين في الوقت الراهن. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن نسبة الزيادة في عدد السياح الوافدين هذه السنة ستفوق 20 بالمائة، ومن المؤكد أن تعزيز الربط الجوي مع هذين البلدين سيسهم بلاشك في الرفع من عدد السياح الوافدين.