الخط : إستمع للمقال بات المغرب اليوم يتمتع بمكانة سياسية بارزة في القارة الإفريقية، تُجسدها ديناميته الدبلوماسية النشطة وعلاقاته القوية مع مختلف الدول الإفريقية. فمنذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017، عززت المملكة حضورها السياسي والاقتصادي، معتمدة على نهج التعاون جنوب-جنوب، الذي يقوم على الشراكة المتكافئة والتنمية المشتركة. ويبرز المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس كفاعلٍ محوري في ترجمة التعاون الإفريقي وجعله واقعا ملموسا، وذلك عبر التزامه بمبدأ "رابح-رابح"، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب عبر مشاريع تنموية شاملة، ودعم الأمن الغذائي عبر التكنولوجيا الزراعية. دور المغرب في التنمية الإفريقية وفي سياق المنتدى الثاتي لرؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية المنعقد اليوم الخميس بمجلس النواب، أكدت رئيسة لجنة الخارجية بمجلس النواب، سلمي بنعزيز، في تصريح لها لموقع "برلمان.كوم" على أهمية التعايش والوساطة، مشيرة إلى التدخلات المهمة التي قدمها خبراء دوليون ومغاربيون خلال النقاش. وأكدت ذات المتحدثة على أن الجلسة، التي شارك فيها محمد لوليشكي وهو باحث بارز في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، شهدت أيضا مداخلات من رؤساء لجان البرلمانات، والتي وصبت إلى 30 مداخلة، مما يعكس رغبة قوية في تحسين عمل المنتدى وتطوير مقترحات فعالة للمستقبل في إطار الدبلوماسية البرلمانية. شكر وتقدير للملك محمد السادس من جهته، أعرب جعفر ماء العينين هاشم، رئيس لجنة العدل والدفاع والداخلية بالبرلمان الموريتاني، في حديث مع موقع "برلمان.كوم" عن شكره للبرلمان المغربي والشعب المغربي، معبرا عن تقديره الخاص للدور الكبير الذي يلعبه الملك محمد السادس في تنمية إفريقيا. وذكر هاشم أن الملك محمد السادس دائما يؤكد في خطاباته على أن "إفريقيا في القلب" وهذا يعكس التزام المغرب بالمبادرات التنموية في القارة، كما أشار إلى أن هذا المنتدى التي تحتضنه المملكة المغربية كان فرصة للاستماع لمجموعة من الاهتمامات والمشاكل التي تواجه إفريقيا. تحديات إفريقيا واستثمار الإمكانيات وفي ذات السياق، أكد يوسف العقوري، رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الليبي، وهو يُجيب على سؤال طرح عليه موقع "بربمان.كوم"، على ضرورة استثمار الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها إفريقيا. وأشاد النائب البرلماني الليبي بما يقوم به المغرب من جهود لتوحيد الصف الإفريقي، بقيادة الملك محمد السادس، مشددا على التحديات الكبيرة التي تواجه القارة، مثل الهجرة غير الشرعية. وأكد العقوري على أهمية الاستفادة من الكفاءات الإفريقية واستثمار إمكانيات القارة، داعيا إلى ضرورة العمل على استغلال هذه الطاقات وعدم تهجيرها. وأظهرت التصريحات والمداخلات أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الإفريقية في مواجهة التحديات المشتركة، بالإضافة إلى التزام البرلمانات الإفريقية بتعزيز الدبلوماسية البرلمانية والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في القارة. الوسوم إفريقيا المغرب الملك محمد السادس