انعقد اليوم الخميس بمقر مجلس المستشارين اجتماع مشترك بين مكتب المجلس والمكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (بارلاتينو). وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن هذا الاجتماع المشترك يعد أول اجتماع يعقد المكتب التنفيذي ل(بارلاتينو) خارج المنطقة، وحضره رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، رولاندو كونزاليس باتريسيو، مرفوقا بأعضاء المكتب التنفيذي لهذه المنظمة البرلمانية الإقليمية. وأضاف المصدر ذاته أنه خلال هذا الاجتماع المشترك، أعرب رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، عن بالغ اعتزازه باختيار المملكة لاحتضان أول اجتماع للمكتب التنفيذي ل "بارلاتينو" خارج أمريكا اللاتينية والكارييب، مما يعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين المجلس وهذا التكتل البرلماني الهام، وتقدير هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية للنموذج الديموقراطي والتنموي للمملكة وتفرد مكانتها في محيطها الجهوي والإقليمي. كما أشاد ولد الرشيد بالمبادئ التي تقوم عليها المنظمة والقائمة على احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول، واعتماد منهج الحوار وسبيل السلام لمعالجة القضايا الدولية وحل النزاعات، وهي ذاتها المبادئ التي تشكل جوهر الدبلوماسية المغربية، خاصة في إطار سياسة التعاون جنوب-جنوب التي كرسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس كخيار استراتيجي للتنمية والتعاون. وأشار ولد الرشيد إلى دور مجلس المستشارين كحلقة وصل برلمانية بين القارة الإفريقية والمنطقتين العربية والأمريكو-لاتينية، من خلال انخراطه الجاد في العديد من المبادرات، بما فيها مبادرة المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب "الأفرولاك" وغيرها من منتديات التعاون البرلماني، مبرزا الإمكانيات التنموية والاستثمارية الهائلة للمنطقتين، وضرورة استثمارها لصالح تحقيق التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، والعدالة المناخية، وتدبير قضايا الهجرة والنزوح. وحسب البلاغ، أبرز رئيس مجلس المستشارين المكانة الإقليمية للمغرب ودوره الريادي في مشاريع ومبادرات كبرى أطلقها جلالة الملك على غرار أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، والمبادرة الملكية الأطلسية، منوها بدعم برلمان أمريكا اللاتينية لهذه المبادرات الملكية الاستراتيجية. كما شدد على أهمية استمرار التعاون البرلماني جنوب-جنوب من خلال منصات ومنتديات دعم الحوار والشراكة الاستراتيجية، بما في ذلك المنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب-أمريكا اللاتينية والكاراييب، والحوار القائم بين مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكاراييب. كما ثمن ولد الرشيد مواقف برلمان أمريكا اللاتينية الداعمة للمغرب، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين الطرفين، ومؤكدا التزام المملكة بتعزيز التعاون والتضامن بين دول الجنوب لتحقيق التنمية والاستقرار. من جهته، أعرب رئيس المكتب التنفيذي ل"البارلاتينو"، عن بالغ شكره وتقديره لمجلس المستشارين على استضافة هذا الاجتماع الهام الذي يعكس متانة العلاقات البرلمانية القائمة بين الجانبين، متعهدا بالعمل على تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.