تتصاعد التوقعات بشأن هوية المدينة التي ستستضيف نهائي كأس العالم 2030، حيث تشهد المنافسة بين إسبانيا والمغرب زخماً متزايداً. يتطلع كلا البلدين إلى نيل شرف استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الذي يجذب الأنظار من كافة أنحاء العالم. تسعى إسبانيا، التي تشارك في استضافة البطولة مع البرتغال والمغرب، إلى تعزيز موقعها كمركز عالمي لكرة القدم. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية في 20 غشت 2024، تعمل إسبانيا بجد على تجهيز الملاعب والبنية التحتية لضمان تجربة متميزة للمشجعين والفرق. يبرز التقرير الجهود الكبيرة التي تبذلها إسبانيا في تحديث مرافقها الرياضية، بما في ذلك أعمال تجديد شاملة في ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد وملعب "كامب نو" في برشلونة، لتلبية معايير الفيفا الصارمة. إضافة إلى ذلك، أفادت صحيفة "آس" الإسبانية في تقريرها الصادر في 18 غشت 2024 بأن إسبانيا تنظم سلسلة من الفعاليات التجريبية لاختبار الجاهزية اللوجستية والأمنية قبل البطولة. تشمل هذه الفعاليات محاكاة لمواقف الطوارئ والاختبارات الأمنية لضمان توفير أعلى مستوى من الأمان والراحة للجماهير. في المقابل، يعكف المغرب على تعزيز فرصه بطموح كبير في استضافة النهائي. تقرير صحيفة "إل باييس" الإسبانية في 22 غشت 2024 يسلط الضوء على استثمار المغرب في تطوير بنيته التحتية الرياضية، بما في ذلك تجديد ملعب "مولاي عبد الله" في الرباط و"طنجة الكبير" في شمال البلاد. يشير التقرير إلى أن المغرب استفاد من نجاحاته في تصفيات كأس العالم الأخيرة، مما يعزز مصداقيته كمرشح قوي لاستضافة الحدث. تستثمر الحكومة المغربية بشكل كبير في تحسين المرافق الرياضية وتطوير مشروعات البنية التحتية لدعم طلبها لاستضافة النهائي. وبحسب تقرير صحيفة "الموندو" الإسبانية في 21 غشت 2024، يعقد المسؤولون المغاربة لقاءات مع ممثلين عن الفيفا لمناقشة تفاصيل التنظيم وتقديم عروضهم الترويجية. تشمل العروض توفير حلول النقل المبتكرة وتجربة ضيافة مميزة للزوار. اختيار البلد المضيف للنهائي سيكون له تأثير عميق على مستوى تنظيم البطولة والسمعة العالمية. سيكون القرار الحاسم عاملاً مهماً في تعزيز علاقات الدول الرياضية وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية. وفقاً لتقرير صحيفة "ماركا"، يعكس هذا السباق التزام البلدين بتقديم تجربة فريدة ومتميزة لعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم. يبقى المشهد مفتوحاً حول من سيحقق شرف استضافة نهائي كأس العالم 2030، سواء كانت إسبانيا بفضل بنيتها التحتية المتطورة وتجهيزاتها الرفيعة أو المغرب بفضل طموحه الكبير واستثماره في الرياضة.