أكد موقع "أورو نيوز" أن ملعب الحسن الثاني الذي سيتم تشييده ببنسليمان مرشح لاحتضان نهائي كأس العالم لسنة 2030، المنظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال. وحسب ما ذكره الموقع في نسخته الإسبانية في تقرير له، فإن ملعب الحسن الثاني مرشح بقوة لاحتضان نهائي المونديال المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، خاصة أنه سيكون أكبر ملعب في العالم، وفق تعبير المصدر ذاته. وأشار "أورو نيوز" إلى أن "الدول المنظمة بدأت بالفعل الاستعدادات حتى تسير الأمور على ما يرام رغم تبقي 6 سنوات متبقية على تنظيم بطولة كأس العالم"، مضيفا أن اللجنة المكلفة بتشييد الملعب نشرت قبل فترة مقطع فيديو للملعب الذي سيتم بدء العمل فيه انطلاقا من شهر أكتوبر المقبل. وذكر المصدر ذاته، أنه "حتى الآن، لم يُعرف سوى القليل عن الشكل الذي سيكون عليه المدرج، ولكن بعد عرضه في الدارالبيضاء، قدمت المملكة المغربية المزيد من التفاصيل حول ملعبها المستقبلي، الذي ستبلغ مساحته 100 هكتار". وبدأت الخطوات الأولى، وفق "أورو نيوز" لبناء الملعب مع إطلاق تصميمه، ولكن سيتعين الانتظار حتى نهاية عام 2028 حتى يتم الانتهاء منه وفقًا لخطط اللجنة الملكفة، إذ سيكون ذلك قبل سنتين من كأس العالم". وأكد الموقع ذاته أن "ما يصل إلى 115 ألف مشجع سيتمكن من التجمع في الدارالبيضاء لمشاهدة مباريات فرقهم. لم يسبق في تاريخ المسابقات الرياضية أن كان هناك ملعب بهذه السعة، مصمم لاستضافة مباريات كأس العالم 2030". واعتبر الموقع ذاته أن "تنظيم البطولة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يشكل دليلا على حقبة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تحسنت بشكل كبير خلال العقد الماضي لتصبح حليفتين عظيمتين". ووفق التقرير ذاته، فإن ملعبا سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، الذي يتسع لحوالي 80 ألف متفرج، وملعب كامب نو ببرشلونة الذي تزيد سعته عن 105 آلاف مشجع، سيتنافسا أيضا على تنظيم نهائي المحفل العالمي سنة 2030. وكانت تقارير إعلامية إسبانية أكدت أنه تم الاستقرار على تنظيم نهائي كأس العالم لسنة 2030 بملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، بعد منافسة شرسة مع الملعب الكبير لمدينة الدارالبيضاء الذي سيتم تشييده بنسليمان. وحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد تم الاستقرار على اختيار ملعب سنتياجو برنابيو كمسرح لنهائي كأس العالم 2030، مشددة على أن سباق استضافة نهائي المونديال شهد منافسة شرسة بين المغرب وإسبانيا، قبل أن يتم اختيار ملعب سنتياجو برنابيو معقل ريال مدريد. وجددت الصحيفة ذاتها التأكيد أن العلاقة التي تجمع الاتحاد الدولي لكرة القدم بنادي ريال مدريد الإسباني ساهمت في تنظيم نهائي كأس العالم 2030 على ملعب "سانتياغو برنابيو" بالعاصمة الإسبانية مدريد. وانحصر التنافس على احتضان نهائي كأس العالم سنة 2030 بين المغرب وإسبانيا بعد اعتراف البرتغال بعدم قدرتها على تنظيم مباراة من هذا الحجم وخروجها من دائرة الصراع بسبب عدم توفرها على ملعب يحترم شروط "الفيفا" للمباراة النهائية للمونديال، قبل الاستقرار على إسبانيا لاحتضان النهائي. وسبق لفيكتور فرانكوس، رئيس المجلس الأعلى للرياضة الإسباني، أن اعتبر أن بلاده حسمت استضافة نهائي كأس العالم 2030 لصالحها. وقال فرانكوس في تصريح صحفي سابق: "نهائي مونديال 2030 سيقام في إسبانيا. هذا ما تم الاتفاق عليه قبل دخول المغرب في ملف الترشح.. أتفهم رغبتهم في إقامة النهائي بالدارالبيضاء، لكنه سيكون في إسبانيا بكل تأكيد. هناك أشياء ثابتة في الترشيح الذي اشتغلنا عليه لمدة عامين". وعقدت لجنة الترشيح المشترك المغرب-البرتغال-إسبانيا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، اجتماعا جديدا في مدينة أكادير نهاية يونيو الماضي، دون اتخاذ أي قرار نهائي حول اختيار عدد الملاعب أو توزيعها الجغرافي أو عدد المباريات التي سيستضيفها كل بلد من البلدان الثلاثة. ومن المنتظر الإعلان رسميا هذا الشهر عن الملاعب العشرين التي ستحتضن البطولة، وذلك بواقع 11 ملعبا في إسبانيا، 6 في المغرب وثلاثة في البرتغال، حيث سيتوصل الاتحاد الدولي لكرة القدم بجميع الوثائق المتعلقة بالملف بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير. وحسب ميثاق تنظيم تظاهرات الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن المرحلة المقبلة ستكون هي التقديم الرسمي لملف التنظيم المشترك قبل 31 يوليوز الجاري، يليه الإعلان النهائي عن البلد أو البلدان المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2030، بعد تصويت لمؤتمر الفيفا، خلال الأربعة أشهر الأخيرة من السنة الحالية. وبمجرد الإعلان النهائي عن الملاعب المرشحة لاستضافة المونديال، ستقوم الفيفا بدراسة المشروع المشترك، وسيتقرر بعد ذلك ما إذا كانت جميع الملاعب التي قدمتها إسبانيا والمغرب والبرتغال تستوفي شروط استضافة البطولة العالمية، على أن تصادق "الفيفا" على الملف المشترك في مؤتمر استثنائي سيعقد في دجنبر المقبل.