خص وزير الصناعة والتجارة السيد رياض مزور، وكالة المغرب العربي للانباء، بحديث بمناسبة احتضان مدينة مراكش للاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين. وفي هذا الحديث، أكد الوزير أن هذه الاجتماعات تمثل فرصة للقاء المستثمرين والشركاء، وتقديم مؤهلات المغرب والمميزات التي يزخر بها قطاعه الصناعي، وكفاءاته التي أبانت عن قوة ابتكار وتنافسية عاليتين، مشيرا الى أن المغرب، الذي قدم حلولا للعديد من الأزمات، خاصة البيئية والأمنية والجيو-استراتيجية، يضرب به اليوم المثل كنموذج للعديد من الدول عبر العالم. 1) ماذا يمثل انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين بمراكش بالنسبة للمغرب عموما وللقطاع الصناعي خصوصا؟ إن هذا الحدث يكتسي أهمية كبيرة متعددة الأبعاد. أولا، هو يعكس الثقة التي أبداها شركاؤنا الدوليون والتي تجددت بعد الزلزال الذي ضرب المغرب الشهر الماضي. ثانيا، يعكس نجاح هذا الحدث اعتراف المجتمع الدولي بالتدبير العاجل لهذه الوضعية على المديين القصير والطويل، والذي تم تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وثالثا، تشكل هذه الاجتماعات فرصة لتسليط الضوء على القفزات النوعية الجديدة التي حققها المغرب، والتي تشهدها الأوراش الكبرى التي نعيشها، خاصة في مجالات الحماية الاجتماعية والتعليم والصناعة والصحة والاستثمار. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المغرب، الذي قدم حلولا للعديد من الأزمات، خاصة البيئية والأمنية والجيو-استراتيجية، يضرب به اليوم المثل كنموذج يحتذى في جميع أنحاء العالم. 2) ما دلالة عقد اللقاءات السنوية حول جاذبية الاستثمارات الصناعية؟ مع الحضور القوي للمنظومة المالية العالمية إلى مراكش، تمثل هذه الاجتماعات فرصة للمغرب للقاء المستثمرين والشركاء. والتالي يتعلق الامر بفرصة لتعزيز التبادلات وتقديم عرض المغرب وفرص الاستثمار في المملكة ومؤهلات القطاع الصناعي المغربي وكذلك الكفاءات المغربية التي أبانت عن الابتكار والقدرة التنافسية. 3) ماذا عن تطوير الاستراتيجية الصناعية الجديدة المزمع تنفيذها نهاية العام الجاري؟ لقد حدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أولويات الاستراتيجية الصناعية الجديدة، في رسالة ملكية موجهة إلى المشاركين في اليوم الوطني للصناعة، مؤكدا جلالته على السيادة كوسيلة وهدف. ومن بين الأولويات أيضا خلق فرص الشغل للشباب المغاربة الذين أبانوا عن الابتكار والطموح والقدرة على الإنتاج بتكلفة مناسبة وبجودة تلبي المعايير الدولية. 4) فيما يتعلق بجهود إزالة الكربون، كيف يمكن لبرنامج "تطوير-نمو أخضر" أن يتيح للمقاولات الصناعية الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة تعزيز قدرتها التنافسية وطاقتها التصديرية؟ تجري عملية إزالة الكربون في المغرب منذ عقود، وذلك بتوجيهات ملكية سامية، في وقت كانت فيه تكلفة الطاقات المتجددة مرتفعة للغاية ولم يكن هناك توافق في مجال الطاقة. واليوم، يوفر استخدام الطاقات المتجددة قدرة تنافسية أفضل مع ضمان الامن الطاقوي للمغرب. وفيما يتعلق ببرنامج "تطوير -نمو أخضر"، فهو يهدف إلى مواكبة وتقديم الدعم الحكومي للمؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة التي قد لا تتوفر على التمويل اللازم للانخراط في عملية التحول. والهدف هو تعزيز جاذبيتها وقدرتها على ولوج الأسواق التي تفرض الآن معايير دولية. ولذلك فإن هذا البرنامج الطموح يهدف إلى أن يكون فرصة لتعزيز أمن الطاقة والقدرة التنافسية للمملكة مقارنة بالمنافسين الذين لا يملكون نفس القدرة الإنتاجية لهذه الطاقات المتجددة. المصدر: الدار– وم ع