بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من خدمات أربع قوافل طبية متعددة التخصصات، نظمت ما بين 15 و19 شتنبر الجاري، بإقليم ورزازات، 3742 شخصا. وقدمت خلال هذه القوافل الطبية، التي نظمتها المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، بتعاون مع عمالة الإقليم، بأربع جماعات قروية تضررت من الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب يوم 8 شتنبر الجاري، 3252 استشارة طبية همت تخصصات طبية مختلفة. ويأتي تنظيم هذه القوافل الطبية، في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعبئة كافة الوسائل اللوجيستية والموارد البشرية الضرورية للاستجابة لحاجيات الساكنة المتضررة من الزلزال. واستهدفت هذه القوافل الطبية جماعات تلوات (14060 نسمة) وخزامة (7490 نسمة) وتيديلي (15285 نسمة) وإمي نولاون (21061 نسمة). وشارك في هذه القوافل الطبية، المنظمة بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت، أزيد من 90 من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية، فضلا عن أطباء متخصصين خواص. وفي الجانب اللوجستي، تم تسخير خمس وحدات طبية متنقلة ضمت بالخصوص مختبرا للبيولوجيا الطبية والأشعة. وشملت الاستشارات الطبية المقدمة لفائدة المستفيدين، الذين ينحدرون من أسر معوزة، تخصصات طبية متنوعة من قبيل طب النساء والتوليد وأمراض العيون والقلب والشرايين والأسنان والأمراض الصدرية والجهاز الهضمي والطب النفسي وطب الأعصاب، والصحة البيئية. كما تم خلال هذه القوافل الطبية، توزيع كميات مهمة من الأدوية على المستهدفين، بالإضافة إلى تمكينهم من المساعدة النفسية، خاصة الأشخاص المتضررين من الزلزال. وحسب هشام الإدريسي، مسؤول التواصل بالمندوبية الإقليمية للصحة بورزازات، فإن هذه القوافل الطبية حققت الأهداف المسطرة من أجل تقريب الخدمات الطبية من الساكنة المتضررة من الكارثة الطبيعية. وأضاف السيد الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جميع الشرائح الاجتماعية المستهدفة، استفادت من استشارات طبية متنوعة شملت مختلف التخصصات الطبية. وأشار إلى أن المندوبية، ولأول مرة، عملت على تعبئة فريق طبي متخصص في الطب النفسي الذي سهر على تقديم استشارات طبية همت الدعم النفسي للساكنة المتضررة من الزلزال بسبب الظروف الصعبة التي مرت منها بسبب الفاجعة. وموازاة مع ذلك، عملت المندوبية خلال هذه القوافل الطبية، يؤكد المتحدث، على تنظيم أنشطة ترفيهية لفائدة الأطفال شملت حصصا للمواكبة النفسية بهدف التخفيف من آلامهم ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة. وكان لهذه المبادرة الإنسانية وقع كبير لدى ساكنة الجماعات المستهدفة، التي أشادت بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية من خلال تعبئة جميع الإمكانيات البشرية والمادية من أجل مساعدة الساكنة المتضررة من الزلزال، معربة عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على عنايته الكريمة بساكنة المناطق المتضررة. المصدر: الدار– وم ع