أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة ضرورة إجراء الانتخابات «في أقرب وقت وفق قوانين عادلة ونزيهة»، مرحباً بما ورد في إحاطة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي أمام مجلس الأمن الدولي من تأكيد لأهمية إنهاء المراحل الانتقالية في البلاد. وجاء حديث الدبيبة خلال لقائه مع كل من بول سولير المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، وسفير باريس لدى طرابلس مصطفى مهراج، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا والدول المجاورة ومستجدات ملف الانتخابات، بحسب بيان لمنصة إخبارية للحكومة الليبية. وأعرب المبعوث الفرنسي، وفقاً للبيان، عن دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية والخطوات التي تتخذها بشأن إجراء الانتخابات في أقرب الآجال. وضمن حراك متواصل منذ فترة طويلة لتمهيد الطريق أمام انتخابات برلمانية ورئاسية، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع باتيلي في طرابلس الأربعاء الماضي، وأكد المنفي في اللقاء «حرصه التام على إنهاء كافة المراحل الانتقالية، ودعم عمل لجنة 6+6، والبناء عليها عبر توسعة المشاركة والحوار وتعزيز التوافقات المنجزة لتشمل المؤسسات المعنية والقوى السياسية الفاعلة بالتنسيق الوثيق مع البعثة (الأممية)». ولجنة «6+6» مشكلة من مجلسي النواب والدولة الليبيين، وأصدرت في 6 يونيو/حزيران الماضي، القوانين التي ستجرى عبرها الانتخابات المنتظرة، إلا أن بعض بنودها يلاقي معارضة من أطراف بينما كانت اللجنة تصر على أن قوانينها «نهائية ونافذة». وتدعم الأممالمتحدة جهوداً ليبية لمعالجة أزمة وجود حكومتين في البلاد منذ مطلع العام الماضي، إحداهما برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب (شرق)، والأخرى معترف بها من الأممالمتحدة، وهي حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب. ويأمل الليبيون أن تقود الانتخابات إلى تسليم السلطة في البلد الغني بالنفط وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم بمعمر القذافي (1969-2011). وأشاد باتيلي خلال اجتماع أمس الخميس، بدور المنفي المحوري في تقريب وجهات النظر بين القادة السياسيين وعمله بالشراكة مع البعثة لتحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.