باشر الرئيس التونسي قيس سعيّد زيارة رسمية لليبيا الأربعاء تهدف إلى دعم الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية أمام البرلمان الإثنين وتسلمت السلطة رسمياً الثلاثاء من الحكومة السابقة. وتعد زيارة سعيّد الأولى لرئيس تونسي إلى ليبيا منذ زيارة المنصف المرزوقي إلى طرابلس عام 2012. استقبل محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا الرئيس التونسي في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، على أن يلتقي لاحقا عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. أعلن الرئيس التونسي عن زيارته إلى ليبيا الثلاثاء في اليوم التالي لنيل الحكومة الجديدة الثقة، في إشارة إلى الأهمية التي يوليها هذا الجار والشريك الرئيسي لليبيا. دعمت تونس الأفرقاء الليبيين بعدما استضافت ملتقى الحوار السياسي في نوفمبر الماضي برعاية الأممالمتحدة والذي أعلن خلاله التوافق على عقد انتخابات عامة نهاية العام الجاري، وأفضى الشهر الماضي إلى اختيار حكومة مؤقتة جديدة في جنيف. عُين عبد الحميد الدبيبة (61 عامًا) رئيسًا للوزراء إلى جانب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء في 5 فبراير من قبل 75 مسؤولًا ليبيًا في حوار سياسي رعته الأممالمتحدة. وتتولى حكومته التي تضم نائبين لرئيس الوزراء و26 حقيبة و6 وزراء دولة مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين تنظيم الانتخابات 24 ديسمبر، عندما تنقضي مدتها بموجب خارطة الطريق الأخيرة. تشهد تونس التي تمثل ليبيا منفذًا رئيسيًا لها تدهوراً اقتصادياً لا سيما على مستوى التبادل التجاري بين البلدين، خاصة منذ العام 2014. إذ كلفت الأزمة الليبية تونس تراجعًا في النمو الاقتصادي بنسبة 24% بين عامي 2011 و 2015، بحسب تقارير دولية. كما للأزمة الليبية تداعيات أمنية على تونس إذ إن معظم الهجمات الإرهابية الرئيسية التي ضربت تونس في السنوات الأخيرة أعدت في قواعد خلفية في ليبيا، خاصة على الحدود المشتركة. المصدر: الدار- أف ب