يجري الرئيس التونسي، قيس سعيد، زيارة رسمية لليبيا، غداً الأربعاء، بهدف "مساندة المسار الديمقراطي" فيها، وفق ما أعلنت الرئاسة التونسية. وأوضحت الرئاسة، في بيان، أن الزيارة، وهي الأولى منذ عام 2012 لرئيس تونسي إلى ليبيا، "تندرج في إطار مساندة تونس للمسار الديمقراطي في ليبيا وربط جسور التواصل وترسيخ التشاور والتنسيق" بين البلدين. وأتى الاعلان غداة أداء رئيس الحكومة الليبي الجديد، عبد الحميد الدبيبة اليمين. وكان الدبيبة، ووزراء حكومته التي يتعين عليها إدارة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر، قد أدوا اليمين أمس الاثنين، بعد أكثر من شهر على تعيينه في إطار عملية سياسية رعتها الأممالمتحدة لإخراج ليبيا من الفوضى المستمرة منذ 10 سنوات. وجرت مراسم تأدية اليمين في المقر المؤقت للبرلمان الذي اتخذه منذ العام 2014 في مدينة طبرق الساحلية، شرقي البلاد، الواقعة على بعد حوالى 1300 كيلومتر من العاصمة طرابلس. وبعد سنوات من الجمود في بلد ينقسم إلى معسكرين أحدهما في الشرق والثاني في الغرب، عُين الدبيبة (61 عاما) رئيسا للوزراء في فبراير الماضي من قبل 75 مسؤولا ليبيا من جميع الأطياف اجتمعوا في جنيف برعاية الأممالمتحدة، الى جانب مجلسٍ رئاسي يتألف من ثلاثة أعضاء. وتحل حكومة الدبيبة محل حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها برئاسة فايز السراج المعترف بها من الأممالمتحدة وتتّخذ طرابلس مقرّاً لها، والحكومة الموازية بقيادة عبد الله الثني التي تدير إقليم برقة (شرق) الواقع تحت السيطرة الفعليّة لقوات المشير خليفة حفتر. والدبيبة مكلّف توحيد مؤسسات الدولة وضمان عملية الانتقال بحلول موعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر، عندما تنتهي مهمته نظريًا. وتضم حكومة الدبيبة نائبين لرئيس الوزراء و26 وزيراً وستة وزراء دولة، وذلك رغبة منها في أن تكون "ممثلة لجميع الليبيين". وقد أسندت خمس وزارات، بما في ذلك وزارتان سياديتان هما الخارجية والعدل، إلى نساء، في سابقة في هذا البلد البالغ عدد سكانه 7 ملايين نسمة.