منذ خسارته الانتخابات الرئاسية في ماي الماضي، يعيش حزب الشعب الجمهوري التركي، صراعا داخليا مريرا بين قياداته، ما بين المطالبين بإبعاد كمال كليتشدار أوغلو، المرشح الرئاسي الخاسر، عن رئاسة الحزب، والمطالبين ببقائه. ويعيش الحزب على وقع أزمة تسريبات، حيث يتزعم أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، الفرق المطالبة بتغيير كليتشدار أوغلو. ومؤخرا، جرى تسريب مقطعا مصورا لاجتماع سري جمعه بقيادات من الحزب، يناقش إنشاء حركة موازية داخل الحزب قبيل عقد المؤتمر العام العادي المقرر في نونبر. أزمة التسريبات، وقعت أيضا حينما جرى تسريب لبعض ما دار في اجتماعات مغلقة بين أكرم امام اوغلو، و رؤساء بلديات أخرى، تتحدث عن إجراء تغيير في رئاسة الحزب، تحدث فيه بعض الحضور عن جمع توقيعات لدفع كليتشدار أوغلو لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الحزب، كخطوة لتعزيز موقف المطالبين بتغييره. وتسبب خسارة كمال كليتشدار أوغلو، لانتخابات الرئاسة في أزمة التسريبات، حيث كان من المتوقع أن يتنحى عن قيادة حزب الشعب الجمهوري، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، ولم يتحمل مسؤولية الخسارة، وادعى تحقيق نجاح بالوصول للجولة الثانية من الانتخابات؛ ما أثار غضبا بين أوساط ناخبيه والقيادات حزبية. يعتبر أكرم إمام أوغلو نفسه أجدر بقيادة الحزب؛ لكي يكون مرشحا للرئاسة في الانتخابات المقبلة.