بعد منافسة انتخابية حامية عرفات تقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه العلماني كمال كليتشدار أوغلو، بلا ما يقدر حتى واحد فيهم يجيب ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الدورة الأولى، بدأت تركيا اليوم الاثنين، الاستعداد لأول جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية. وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز نحو 97% من الأصوات، حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على 49.39% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، في حين حصل منافسه الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو على 44.92%. وتشير النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية، أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003 ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، أخفق بفارق طفيف عن تحقيق نسبة ال 50% المطلوبة زائد صوت واحد. هل سيتمكن المرشح المعارض، العلماني كمال كيليتشدار أوغلو، من قلب الطاولة على رجب طيب أردوغان في السباق الرائسي في تركيا؟ وبدا أردوغان منتصرا عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بعيد منتصف الليل، ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض دورة انتخابات رئاسية ثانية. وقال وسط هتافات صاخبة: "أنا أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة". كما أعلن أن حزبه الإسلامي الحاكم فاز بغالبية واضحة في البرلمان. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن الرئيس البالغ 69 عاما حصل على 49,4% من الأصوات، بينما حصل كليتشدار أوغلو على 45,0%. ومن المقرر أن تُجرى دورة الانتخابات الرئاسية الثانية للمرة الأولى في تاريخ الدولة ذات الغالبية المسلمة والعلمانية رسميا، في 28 ماي الجاري. وكان معسكر كليتشدار أوغلو قد اعترض في البداية على نتائج فرز الأصوات وادعى أنه في الصدارة. لكن كليتشدار أوغلو ورغم خيبة الأمل من النتائج بعد تصدره الاستطلاعات قبل الانتخابات، تعهد بالفوز على أردوغان في الدورة الثانية. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحافيين إن "إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50%". ويتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى 90% في الانتخابات، التي ينظر إليها على أنها استفتاء على الزعيم الأطول حكما لتركيا وحزبه ذي الجذور الإسلامية.