أعلنت مؤسسة البنك الدولي أن ديفيد مالباس سيغادر منصبه على رأس هذه المؤسسة المالية في نهاية يونيو المقبل، وذلك عاما قبل نهاية فترة ولايته التي تمتد لخمس سنوات. وقال مالباس، في بيان صدر الأربعاء، "إنه شرف عظيم لي أن أشغل منصب رئيس أكبر مؤسسة إنمائية في العالم". وأضاف المسؤول، الذي تولى منصبه في أبريل 2019 بعد أن عينه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، "وفي الوقت الذي تواجه فيه البلدان النامية أزمات غير مسبوقة، أشعر بالفخر بأن مجموعة البنك الدولي استجابت بسرعة وعلى نطاق كبير وعلى نحو اتسم بالابتكار في تحقيق الآثار المرجوة". وكان سابقا يشغل منصب وكيل وزارة الخزانة الأمريكية للشؤون الدولية. وبصفتها أكبر مساهم، تقوم الولاياتالمتحدة، كما هو متبع، بتعيين رئيس البنك الدولي، المجموعة التي تضم 187 دولة، والتي تقدم قروضا للبلدان النامية بهدف المساعدة في تقليص حدة الفقر. وخلال فترة ولاية مالباس، استجابت المؤسسة المالية لأزمات متعددة، شملت على الخصوص جائحة عالمية وحرب روسيا في أوكرانيا. وفي شتنبر الماضي، تعرض على الخصوص لانتقادات بسبب آرائه حول التغير المناخي. إذ أجاب لدى سؤاله حول مدى اتفاقه مع نصائح العلماء بشأن تأثير الوقود الأحفوري على زيادة درجات الحرارة العالمية قائلا "لا أعرف .. لست عالما". وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإن هذا الرأي الذي قدم اعتذارا بشأنه، أثار ردود فعل شديدة في العديد من الأوساط، أسفرت عن الإعلان عن هذه الاستقالة. "بعد هذا الشوط الكبير من التقدم، وقدر كبير من التفكير، قررت أن أسعى إلى مواجهة تحديات جديدة"، يضيف مالباس، البالغ من العمر 66 سنة، في البيان الذي صدر بعيد إحاطته مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي أنه يعتزم ترك منصبه. وردا على سؤال حول استقالته المبكرة، أجاب مالباس عبر رسالة نصية قصيرة "فخور جدا بعملي الجاد والناجح هنا والذي امتد لأزيد من أربع سنوات". وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" تصريحا لمالباس "سأغادر وفقا لأجندتي الخاصة، بعد أن قمت بتدبير أزمات عالمية متعددة بشكل ناجع". ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن التحرك بسرعة لتعويض ديفيد مالباس في منصب رئيس مجموعة البنك الدولي، "مستغلا مغادرته لتحويل البنك إلى مؤسسة تنخرط في مكافحة التغير المناخي"، وفق ما ذكره موقع "أكسيوس" الإخباري نقلا عن مستشاري البيت الأبيض. وأكد هؤلاء المستشارون أن "فريق بايدن يبحث عن مرشح يتعهد بتوسيع تسهيلات إقراض البنك لتمويل المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية. يجب أن يكون المناخ أحد مهامه المركزية". وفي بيان عقب الإعلان عن الاستقالة، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن إدارة بايدن ستقترح المرشح الذي سيخلف السيد مالباس. الدار: وم ع