استعرضت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، في مقال مطول المؤهلات السياحية والثقافية الكبيرة التي يتوفر عليها المغرب، والتي جعلت منه قبلة سياحية عالمية. وكتبت الصحيفة الواسعة الانتشار، والذائعة الصيت، أن المغرب يتميز بقربه الجغرافي من أوربا، بحيث يمكن للزائر في يوم صافٍ رؤية إسبانيا من طنجة، كما أن المملكة عرفت ازدهارا كبيرا منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956، كدولة مسلمة واثقة من نفسها وليبرالية". وأشارت الصحيفة الى أن ارث القوافل، الذي انطلق من الكثبان الرملية في جنوب إفريقيا، لازال حاضرا بقوة في الثقافة المغربية، حيث لا يزال الطوارق يرتدون عمامة زرقاء يتجولون، الى جانب التراث الأمازيغي لسكان القرى والباودي المغرب، لا سيما في الجبال، وهلي كلها "معطيات زاخرة تثري تجربة السائح الزائر للمغرب". وأكدت الصحيفة البريطانية أن المغرب بلا شك أحد أكثر الوجهات تنوعًا في العالم، حيث يضم سلسلة من المدن الإمبراطورية، فاسومراكش ومكناس والرباط، التي تؤرخ لحقبة حكم السلاطين السابقين، وهي مدن مليئة بالقصور والأسواق والمساجد والمدارس المزخرفة (المدارس الدينية)، الى جانب جبال الأطلس، والمخيمات الصحراوية في الصحراء، والبلدات والقرى الشاذة في وادي الريف الشمالي، والمرتفعات الساحلية البوهيمية الزرقاء والبيضاء الممتدة من الشمال إلى الجنوب. ووصفت ذات الصحيفة الطعام المغربي ب"المميز" والمتبّل بدقة من المعالم البارزة الأخرى، وكذلك التقاليد الحرفية التي تجعل المدن القديمة في المغرب من أفضل مراكز التسوق في العالم. وردا على بعض الأسئلة الشائعة التي تطرح على الصحيفة بخصوص الأمن والأمان في المغرب، أكدت صحيفة "ذا تايمز" أن المغرب يتمتع بالأمن والأمان"، مبرزة أن " الشرطة السياحية المتخصصة توجد في المدن الشهيرة، مثل مراكشوفاس، و يتحدث أفرادها باللغة الإنجليزية ويوجدون للمساعدة إذا واجه السياح أي مشاكل"، كما دعت الصحيفة البريطانية، قراءها وعموم السياح، الى زيارة مدن مراكش، وطنجة، وفاس، وأصيلة والصويرة للاستمتاع بالتراث الثقافي والسياحي التي تزخر به هذه المدن.