كشف بلاغ صادر عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، عن تصنيف مدينة مراكش في المرتبة الأولى من ضمن أهم الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح الإسبان، على المستوى الفردي وأيضا على مستوى العروض المقدمة للمواطنين الإسبان من طرف وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية، تليها كل من طنجة والدار البيضاء وفاس. وأوضح ذات المصدر أن نسبة السياح الإسبان الذين تقاطروا على المغرب خلال السنة الماضية، قد عرف ارتفاعا ملحوظا بلغ نسبة 8 بالمائة، مقارنة بالسنة التي قبلها، حيث بلغ عدد السياح الذين زارو المغرب سنة2017 مليونان و159 ألف و927 ألف سائح، بينما عرفت سنة 2016 زيارة مليونين وخمسة ألاف و705 سائحا أي بزيادة تفوق 150 ألف سائح إسباني، حيث نالت المدينة الحمراء حصة الأسد من هذه الزيارات بالمقارنة مع باقي مدن المملكة. وتجدر الإشارة إلى أن موقع " اكسبيديا" الأمريكي كان قد صنف مدينة مراكش، ضمن أفضل 20 وجهة سياحية عالمية في مجال التسوق، حيث احتلت المدينةالمرتبة19 متفوقة بذلك على كبريات المدن والعواصم العالمية، حيث كانت المعايير التي اعتمدها الموقع، على معقولية الأسعار، وجودة الخدمات والبضاعة السياحية المعروضة، كما تم الأخذ بعين الاعتبار مدى جاذبية عاصمة النخيل سيما في الفترة الأخيرة، والتي استطاعت جذب عدد كبير من السياح الأجانب، وأيضا عددا مهما من النجوم والمشاهير ذوو الصيت العالمي، كما أن المدينة الحمراء تتوفر على جميع أنواع مراكز التسوق وبشكل وافر، سواء منها العصرية والتي تحوي "ماركات" عالمية، أو الأسواق التقليدية والتي تعرض المنتجات التقليدية والشعبية المغربية، والتي تحيط بساحة جامع الفنا العالمية إحاذة السوار بالمعصم، وهي أمور جعلتها تحافظ على تميزها في مجال التسوق، تلبية لرغبة العديد من السياح. كما صنفت مجلة " ناشيونال جيوغرافيك" المدينة الحمراء في تقريرها السنوي، ضمن أفضل المدن السياحية العالمية التي يجب زيارتها خلال السنة الماضية، معتمدة في ذلك على أربعة معايير، وهي المعيار الثقافي والمعيار الطبيعي والمعيار الحضاري، بالإضافة إلى توصيات كبار خبراء السفر في العالم. أما صحيفة" فاينشال تايمز" البريطانية الذائعة الصيت، فقد ألقت الضوء على خمس مدن مغربية، غير أنها صنفت مدينة مراكش ضمن أهم وجهة سياحية بالمغرب، حيث جاء في تقريرها عن المدينة الحمراء ما نصه: أكبر وجهة سياحية في المغرب، حيث تشتهر بالأسواق المتنوعة، حيث يمكن أن يقضي الزوار فيها أياما للتسوق وشراء المنسوجات والفخار والمجوهرات والأحذية. على جانبها، توجد ساحة جامع الفنا التي تمتلئ بأكشاك الطعام والقصاصين والفنانين المتجولين. لقد جعلت المطاعم العصرية والفنادق الفخمة وملاعب الغولف المذهلة المطلة على جبال الأطلس، مراكش وجهة جاذبة للسياح. وتنتشر في محلات المدينة الأزياء التقليدية المغربية. كما تمتاز بمناخ جاف على مدار السنة يجعلها موقعا مثاليا لتنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات، حيث استضافت في السنوات الأخيرة كل شيء من المهرجانات الموسيقية، إلى القمم الدولية، مثل قمة التغير المناخي (كوب 22) عام 2016 ". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أحد أكبر فنادق مراكش بعد تجديدات بلغت تكلفتها 100 مليون دولار استطاع أن يضم أكبر مركز للمؤتمرات في شمال غرب أفريقيا، وهو "مركز مؤتمرات مراكش". كما أصبحت المدينة مقرا لعدد متزايد من المعارض الفنية والمتاحف، حيث تضم متحف التصوير الفوتوغرافي ومتحف الفن الأفريقي الحديث ومتحف إيف سانت لورينت الذي تم افتتاحه مؤخرا، ويقع بجوار حديقة ماجوريل". وبهذا تستمر عاصمة النخيل في سلب قلوب السياح من مختلف دول المعمور، وتستمر في إسالة مداد الشعراء والأدباء والإعلاميين في كل أنحاء العالم متحدثين عن سحرها الاستثنائي وجمالها الأخاذ، وتاريخها العطر، ونموها المستمر، بالإضافة إلى حفاوة وكرم أهلها، حتى أضحت مراكش رمزا من رموز التسامح الديني والإنساني بالمغرب.