وضع موقع "تايم آوت" السياحي البريطاني لائحة ب"أحسن 13 أمرا يمكن القيام به في المغرب"، ووضع على رأس لائحته "زيارة جبال الأطلس". وحسب الموقع الذي يتابعه شهريا أزيد من 217 قارئا عبر العالم، تعد جبال الأطلس "واحدة من أكثر السلاسل الجبلية إثارة"، فيمكن أن يجد فيها الزائرون الهدوء، والقرى الأمازيغية، والعصافير النادرة، مثل بومة الرأس الإفريقية، والهضاب الخضراء، إضافة إلى قمة جبل توبقال، أعلى قمة في شمال إفريقيا. ويرى الموقع أنه ليست هناك إلا مدن قليلة أكثر غنى بالألوان من مدن المغرب، بمزيجها الغني بين "العربية والأمازيغية، والتأثير الثقافي الأوروبي المنعكس في المدن الزرقاء، وأسواقها التي تشبه متاهة، وقراها الجبلية البعيدة التي تنتشر في جبال الأطلس الملحمية". ويقترح مقال الموقع على السياح مشاهدة الناس مع الاستمتاع بكأس منعنع، و"أخذ غفوة في رياض مزخرف بعد الامتلاء بطواجين ومقبلات تسيل اللعاب"، مضيفا أنه رغم كون مراكش "المدينة المهيمنة على أجندات المهاجرين"، إلا أن "الصويرة الأكثر هدوءا لا يجب تفويت زيارتها"، هي و"المدينة الفنية أصيلة التي تبدو جذابة في الصورة مثل الجوهرة الزرقاء شفشاون". ووصف الموقع مدينة الصويرة بكونها مدينة ساحلية يشبه جمالُ بياضها وزرقتها بطاقة بريدية، تحيط بها جدران رملية، مستحضرا شهرة الصويرة بشاطئها الجامح، الذي استقر فيه "الهيبيون" بعد طردهم من إيبيزا في السبعينيات، إضافة إلى هدوئها، وكونها قبلة ممتازة للركمجة. "الدباغين" بفاس جاءت بدورها في ترتيب موقع "تايم آوت"، بصفتها "مصنع جلد تقليديا كبيرا"، يمكن فيه "رؤية الجلد وهو يصنع ويُدبغ بطريقة تقليدية"، إضافة إلى كونه "مكانا ممتازا لشراء منتجات جلدية ذات جودة من الأحذية إلى الحقائب". وكما هو معهود في جميع الدلائل السياحية ورد اسم "جامع الفنا بمراكش"، بوصفه "ساحة مفتوحة على الهواء الطلق، تبدأ فيه الحياة حقيقة في بداية المساء، فيتحول إلى مكان للعشاء ومركز رئيسي للمنشطين، من المتلاعبين بالثعابين إلى البهلوانات". "شالة" الرباطية وردت بدورها في لائحة الموقع، لكون "أطلالها الرومانية المسورة مفتوحةً على السماء"، إضافة إلى شهرتها ب"الآثار الرومانية وبقايا المسجد". ووصف مقال "تايم آوت" البريطانية "مدينة شفشاون التاريخية" بأنها "تبدو وكأن أمطارا لونها أزرق هطلت عليها"، مضيفا أنه "يوجد في وسطها إحساس أوروبي، بمطاعم ومقاهٍ مفتوحة على الهواء الطلق". زخرفة كهوف مغارة هرقل وجدت لها مكانا في المقال الذي وصفها ب"المادة الأسطورية"، إذ "يزعم أن هرقل مكث فيها خلال قيامه بأعماله"، مضيفا أنه "في وقت الغروب يصبح المكان قائما بذاته: بفتحة كهوفه التي على شكل قارة إفريقيا، وهو ما يتيح أخذ صور ظلية حقيقية". واستعرض موقع "تايم آوت" أيضا أسماء مجموعة من المقاهي والمنتجعات السياحية التي نصح بزيارتها خلال زيارة المغرب. *صحفي متدرب