مغربي يستنفر وزير الداخلية الإيطالي بعد اعتدائه على مواطن جورجي

تحولت حادثة اعتداء مواطن مغربي، بدون مأوى في إيطاليا، على مواطن جورجي، إلى قضية دولة في إيطاليا بعد أن دخل وزير الداخلية الإيطالية، ماثيو سالفيني، على الخط، مستغلا الحادث لمهاجمة المسلمين، وهو المنتمي لليمين المتطرف.
وفور علمه بحادث الاعتداء، عقد وزير الداخلية الإيطالي، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة، اجتماعا بمقر الوزارة، خصصه لمناقشة مواضيع الهجرة والإرهاب والتطرف الإسلامي، و عمليات ترحيل الاجانب، والعمل على مراسيم واتفاقيات وتوجيهات جديدة لحماية أمن وحدود وحقوق الإيطاليين.
وأعلن الوزير الايطالي، المنتمي لليمين المتطرف، خلال مؤتمر صحفي، أنه وجه تعليمات إلى جميع المسؤولين المحليين، والقضاة لتشديد الرقابة، والاهتمام بأماكن تجمع المواطنين المسلمين، لمنع أي شكل من أشكال العنف ضد المواطنين الأبرياء".
من جانبها، اتهمت النائبة اليمينية، جيورجيا ميلوني، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، المسلمين "بإدخال الحرب المقدسة" إلى إيطاليا"، داعية إلى "حظر جميع أشكال الهجرة الإسلامية إلى الديار الايطالية، حتى تصبح الحقائق أكثر وضوحًا"، مضيفة " "نعتزم الدفاع عن جذورنا الكلاسيكية والمسيحية ضد عملية أسلمة أوروبا".
وتعود تفاصيل اعتداء المواطن المغربي على المواطن الجورجي، إلى يوم السبت الماضي، عندما تشاجر الرجلان، في حافلة بمدينة روما "لأسباب دينية" وفقًا لما أوردته صحف ايطالية.
وعند وصول الرجلين إلى محطة تيرميني دخلا في عراك عنيف، بعد أن لاحظ المواطن المغربي أن الرجل يحمل صليبًا حول عنقه، ليوجه له طعنات، محاولا شنقه حسب ما أكده شهود عيان، الذين تابعوا الواقعة، مؤكدين أن المغربي صاح في وجهه "تبا لك أيها الإيطالي الكاثوليكي".
وتدخلت عناصر الشرطة الإيطالية، التي اعتقلت المواطن المغربي، البالغ 37عاما، بعد محاولته الفرار، ليتم تقديمه أمام المدعي العام لروما، الذي وجه له تهم "محاولة القتل مع ظروف مشددة بسبب الكراهية الدينية".