قالت أمينة بن خضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، إن ولوج الكفاءات النسائية للحزب إلى الحكومة والجهات والبرلمان، كان بفضل الأهمية الكبيرة التي منحها حزب الأحرار للمرأة، موضحة أن رئيس الحزب عزيز أخنوش، أعطى دينامية للمنظمات الموازية ومنح الدعم المادي والمعنوي للمرأة والشباب للاشتغال في ظروف جيدة. وأكدت بن خضراء، في كلمة لها أمس السبت، خلال أشغال اللقاء الجهوي الثالث لمنظمة المرأة التجمعية بجهة كلميم-واد نون، المنظم تحت شعار "المناصفة بالعالم القروي: تعزيز رهانات الوضعية القانونية والاقتصادية للمرأة"، أن وضية المرأة عرفت تحسنا كبيرا في العشرين سنة الأخيرة، منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين. واعتبرت بن خضراء، أن المغرب لازال يواجه تحديات جد مهمة لاسيما بالنسبة للمرأة القروية، مشيرة إلى أن خطاب العرش الأخير، وضع حقوق النساء كشرط أساسي للتنمية، وحمل توجيهات سامية، للحكومة والأحزاب السياسية والمنظمات الجمعوية والنسائية، للعمل سويا من أجل تحسين وضعية المرأة وبناء المجتمع الذي نطمح إليه. وتابعت بن خضراء قائلة "من جانبنا نحن كنساء سياسيات، يجب علينا مواكبة توجيهات جلالة الملك، في اتجاه إصدار خطط عمل وبرامج تكون في صالح تحسين مكانة المرأة". بخصوص المرأة القروية، أضافت أن وضعيتهن تواجه عدة إكراهات تحتم علينا كفاعلين سياسيين العمل من أجل رفعها، على اعتبار أن الأرقام المتعلقة بالتمدرس، والولوج إلى الخدمات الصحية، لا تزال سلبية مقارنة بالنساء القاطنات في المدن. وعلى صعيد قطاع التشغيل، أبرزت بن خضراء "أن المؤشرات في تحسن، حيث أن المرأة تمثل 30 المائة في سوق الشغل، لكنها نشاطها مقتصر فقط على الفلاحة والصناعة التقليدية، وبالتالي يجب علينا توسيع نشاط المرأة ليقتحم مجالات أخرى". ونوهت المسؤولة الحزبية، في نهاية كلمتها، بالدور الذي تضطلع به الحكومة على مستوى التعليم والصحة والتشغيل، رغم الظرفية العالمية الصعبة وتداعيات كوفيد 19، لافتة إلى أنه وفي نهاية الولاية الحكومية سنة 2026، ستجني حكومة أخنوش ثمار عملها الجاد، عبر بلوغ مؤشرات إيجابية حول وضعية المرأة، مقارنة بالأرقام الحالية.