بمناسبة الدخول المدرسي لهذه السنة، نشرت المندوبية السامية للتخطيط، مذكرة تطرقت من خلالها لإجمالي إنفاق الأسر المغربية على تعليم أبنائها، و إجمالي التكاليف لكل شخص مسجل بالإضافة إلى نفقات التعليم المنزلي التي تم تكبدها خلال شتنبر في بداية العام الدراسي. الأسر المغربية تنفق سنويا 4000 درهما في تمدرس الأبناء وكشفت معطيات المندوبية أن الأسر المغربية تنفق حوالي 4000 درهم سنويا على أبنائها، كما أن ما يزيد قليلاً عن 6 من كل 10 أسر مغربية (61.5٪) لديها أطفال في المدارس، وأن كل من هذه الأسر أنفقت على تعليم أبنائهم، على جميع المستويات، 4356 درهم في المتوسط، أي ما يمثل 4.8٪ من حجم ميزانيتها السنوية. وأشارت المندوبية الى أن متوسط الانفاق السنوي لدى الأسر المغربية لكل شخص مسجل في المدرسة، وصل الى 2،356 درهم في عام 2019، مؤكدة أن " هذا الإنفاق يختلف بشكل كبير حسب مكان الإقامة ومستوى الحياة وقطاع التعليم ومستوى التعليم. في 2019…النفقات بلغت 1087 في التعليم العمومي و 7726 في التعليم الخصوصي ووفقا للمذكرة ينتقل هذا الانفاق السنوي من 1،087 درهم للأطفال الملتحقين بالمدارس في التعليم العمومي الى 7726 درهم للتلاميذ المتمدرسين في التعليم الخصوصي، كما أن الانفاق السنوي يصل بالنسبة للتعليم الابتدائي الى 1823 درهماً، و1994 درهم للتعليم الاعدادي، و 3412 درهم، و 4311 درهما للتعليم الثانوي التأهيلي، و 4311 درهما للتعليم العالي، في حين يصل الانفاق السنوي بالنسبة لروض الأطفال لدى الأسر المغربية الى 2125 درهم. انفاق الأسر الميسورة الحال على التعليم يفوق 14 مرة انفاق الأسر الفقيرة واعتمادا على المستوى المعيشي للأسر المغربية، يصل الإنفاق السنوي على التمدرس بالنسبة للفرد لدى الأسر الميسورة أعلى 14 مرة لدى 20٪ من الأسر الأكثر حرمانًا، أي 7500 لدى الأسر الميسورة، و 506 دراهم لدى الأسر المعوزة. نفقات الأسر المغربية على التمدرس ارتفعت 3 أضعاف ما بين 2001 و 2019 تشير معطيات المندوبية السامية للتخطيط الى أن الأسر المقيمة بالوسط القروي أنفقت في عام 2019، 1484درهم في المتوسط لتعليم أطفالها، (أي 2.2٪ من ميزانيتهم السنوية) مقابل 5،701 درهم بالنسبة للأسر المقيمة في الوسط الحضري، (أي ما يمثل 5.6٪ من ميزانيتها السنوية)، كما بلغ الانفاق السنوي على الفرد لدى الأسر القروية 759 درهم، مقابل 3217 درهم لدى الأسر المقيمة في الوسط الحضري. وسجلت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها زيادة الإنفاق على التعليم أكثر من ثلاثة أضعاف بين سنوات 2001و 2019، حيث تضاعفت نفقات التعليم 3.4 على المستوى الوطني من 1،277 درهم في عام 2001 إلى 4356 درهم في عام 2019، كما انتقلت هذه النفقات في الوسط القروي من 461 سنة 2001 الى 1484 درهم سنة 2019، فيما انتقلت في الوسط الحضري من 1،629 إلى 5،701 درهم. كما ارتفعت النفقات على التمدرس في ميزانية الأسر المغربية مابين سنتي 2001 و 2019 من 1.6 ٪ إلى 4.8 ٪ على المستوى الوطني، و من0.7٪ إلى 2.2٪ في العالم القروي و من 2٪ إلى 5.6٪ في المناطق الحضرية، كما زادت النفقات السنوية على التمدرس لكل شخص مسجل من 7.6 في المائة في المناطق الريفية الى 11.9٪ في المناطق الحضرية، أي 6.5٪ على الصعيد الوطني. في بداية العام الدراسي 2019-2020، تشير مذكرة المندوبية السامية للتخطيط الى أن الأسر التي لديها أطفال في طور التمدرس أنفقت ما معدله 1600 درهم، كما ارتفع متوسط إنفاق الأسر المغربية على بداية هذا العام الدراسي الى 1،556 درهماً، أي ما يمثل نسبة 35.7٪. من نفقات الأسر المغربية على التمدرس، و 20.4٪ من ميزانيتها. وبحسب مستوى الإقامة ومستوى المعيشة والقطاع التعليمي، تختلف هذه النفقات لتصل الى 1926 درهماً للأسر المغربية في الوسط الحضري، و 760 درهماً لدى الأسر في الوسط القروي، أي 33.8٪ و 51.8٪ على التوالي من مصاريفهم السنوية المخصصة للتعليم، و 22.5٪ و 13.6٪ في متوسط ميزانيتهم الشهرية. اعتمادًا على مستوى المعيشة، فإن نفقات العودة إلى المدرسة الأسر المعيشية التي تضم 20٪ الأكثر حظًا من السكان هي 5 أضعاف أن الأسر المعيشية التي تضم 20٪ من السكان الأكثر حرمانًا، أي 3456 درهمًا و 721 درهمًا على التوالي و 26.6 ٪ و62.7٪ من مصاريف الدراسة السنوية. كما تكشف معطيات المندوبية السامية للتخطيط أن متوسط الإنفاق السنوي لدى الأسر التي تدرس أبناءها في التعليم الخصوصي يصل الى (3639 درهماً)، أي ما يمثل 4 أضعاف مما هو عليه الأمر لدى الأسر التي تدرس أبناءها في التعليم العمومي (928 درهم) أي 28.0٪ و 48.1٪ من مصاريفها السنوية المخصصة للتعليم.